اليوم، لابد من تطوير منظومة التأمينات الاجتماعية، لاسيما في ظل أزمة كورونا، وما يعانيه البعض من استقالات وتسريح وفقد لوظائفهم؛ فلماذا لا تمتد مظلة التأمينات الاجتماعية لتتيح لهؤلاء العمانيين المسرحيين من أعمالهم الاستفادة من نسبة أموالهم التي يُسهمون بها في التأمينات الاجتماعية بشكل شهري؟! حيث إنَّ مُساهمة المؤسسات والموظفين في التأمينات الاجتماعية نسبة ليست بالقليلة؛ فلماذا لا يستفيد هؤلاء المسرحون أو من يفقدون وظائفهم بشكل إجباري خارج عن إرادتهم منها، وحتى يحصلوا على مستحقاتهم فلابد أن ينتظروا حتى يصلوا سن التقاعد والخدمة المقننة، وهم اليوم وفي ظل هذه الظروف في حاجة ماسة لحلٍّ يُنقذهم من أزمة الديون والبطالة ليعيلوا أنفسهم وأسرهم.
وبالرَّغم من الآمال الكبيرة التي نترقبها جميعًا، والمسرحون من أعمالهم خاصة، من تفعيل “صندوق الأمان الوظيفي”، والذي أسهم فيه جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- وغيره من شركات القطاع الخاص، لكنه إلى اليوم لم يرَ النور، ولم يتم تفعيله ليخدم الشريحة التي تفقد وظائفها بشكل إجباري وخارج عن إرادتهم.
رغم كثرة الشكاوى، إلا أنَّ الموظف يظل غير قادر على الاستفادة من الأموال التي يستثمرها في صندوق التأمينات الاجتماعية؛ إذا مرَّ بظروف قاهرة تستدعي ذلك، حتى في حالة الإفلاس لمؤسسته!! وهنا لابد أن يتم تطوير منظومة التأمينات الاجتماعية لتخدم كل موظف يعمل ويُسهم بنسبة من راتبه الشهري لطالما هو بحاجة ماسة في ظرف من ظروف الحياه وأقربها “المسرحون من الأعمال”، وهم مُهددون بالسجن أو الإفلاس التام والفقر والبطالة نتيجة لعدم وجود أي عائد ودخل لهم ولعائلاتهم، ولديهم التزامات بنكية وقروض وغيرها من الارتباطات التي تؤرقهم، وفي المقابل لهم حقوق في التأمينات الاجتماعية، لكن لكونهم لم يكملوا السن القانونية للاستحقاق أو حتى سنوات الخدمة المحددة، فإنَّ القانون لا يسمح لهم الاستفادة من أموالهم التي استثمروها لسبع أو ثماني سنوات مضت، طالما لم يصلوا لسن التقاعد الذي يسمح لهم بالاستفادة منها.
فايزة الكلبانية