شاركت السلطنة ممثلة بالمندوبية الدائمة لها في منظمة
الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة/ اليونسكو/ اليوم في افتتاح الدورة 209 للمجلس التنفيذي بالمنظمة وهي الجلسة الأولى التي تُعقد بعد انتخاب هذا المجلس في نوفمبر
الماضي.
وقد تضمن افتتاح الدورة وقفة حداد وتأبين للمغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور/ طيّب الله ثراه/ وقف خلالها الحضور دقيقة صمت حداداً على روحهِ الطاهرة حيث أشاد رئيس المجلس بدور المغفور له كصانع للسلام ورائد للتعاون ومحب لوطنه عُمان.
وخلال الجلسة ألقت سعادة السفيرة الدكتورة سميرة بنت محمد الموسى المندوبة الدائمة للسلطنة لدى اليونسكو كلمة شكرت فيها المجلس التنفيذي على إقامة هذا التأبين للمغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور/ طيّب الله ثراه/.
وأكدت سعادة المندوبة أن ما ذكر ليس بغريب على شخصية السلطان الراحل/ طيّب الله ثراه/ إذ كان خلقه وحبه للسلام وللإنسانية من صميم ما تربى عليه من تربية دينية وخلق قويم وقد طبع على شخصيته حب السلام والتسامح مع نفسه وأهله وشعبه بل اتسع لأبعد من ذلك فشمل البيئة والمنطقة فهو بحق رجل السلام والتسامح.
كما أكدت سعادة السفيرة في كلمتها أن السلطان الراحل / طيب الله ثراه/ لم يألُ جهداً في التوسطِ إلى الخير وإلى كل السبل التي تؤدي إليه إذ تمكّن في العديد من مساعيه بتقريب وجهات النظر بين الفرقاء والوصولِ إلى رؤى مشتركة بل والتصالح فرجل هذا دأبه يجمع العالم ويتفق على ذكر مناقبه وآثاره وأفعاله التي شهد لها القاصي والداني.. كما سخر نفسه للنظر في مصالح شعبه وخدمته، ولم يختر الطريق السهل في التعرف على احتياجاتهم بل آثر أن يذهب إليهم حيثما كانوا في مدنهم وقراهم في السهل أو في الجبل؛ حتى يجتمع بهم، ويستمع لمطالبهم، ليؤسس نظاماً للشورى ويناقش مع شعبه في كل ما يهمهم، ويهم وطنهم ورفعته وازدهاره.
وفي ختام كلمتها توجهت سعادة السفيرة إلى الله العلي القدير أن يتغمد السلطان الراحل بواسع رحمته وعظيم رضوانه .. مجددة العهد والولاء لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم/ حفظه الله ورعاه/ وهو يمضي قدما بعمان وشعبها الأبي إلى مزيد من التقدم والرخاء والاستقرار في مواصلة مسيرة التنمية الشاملة على مختلف الصُّعد، وتعزيز عرى التسامح والسلام وأواصر التعاون الدولي مع كافة شعوب العالم في جميع المجالات.
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة أقامت تأبيناً للمغفورِ له بإذن الله تطرقت فيه الدول الأعضاء إلى دوره البارز ليس فقط محليا لشعبه وبلده بل للمنطقة وللعالم
أجمع.
/العمانية/