أطلقت غرفة تجارة وصناعة عمان مبادرة جديدة بعنوان (الغرفة .. تواصل عالمي) ، تُعد الأولى من نوعها، وهي عبارة عن عقد اجتماعات عبر الاتصال المرئي مع نظيراتها من الغرف حول العالم لتبادل الآراء وتعزيز أواصر التعاون بينها، وتعتبر بديلا للوفود التجارية التي دأبت الغرفة على تسييرها على مدار العام.
أعلن ذلك سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان خلال المؤتمر الصحفي ، عن بعد الذي نظمته الغرفة ، وقال إن المبادرة تسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية وهي تعزيز التواصل والتعاون الاقتصادي والتجاري مع الغرف النظيرة في الدول المستهدفة، وتطوير العلاقات التجارية بينها والاطلاع على التجارب وتبادل الخبرات والتباحث في إيجاد شراكات تجارية واقتصادية في القطاعات المستهدفة، بالإضافة إلى التعريف بالأسواق العمانية واكتشاف الفرص التجارية والاستثمارية.
وأضاف إن المبادرة تهدف إلى التعريف بالحوافز والمزايا الاستثمارية المتوفرة وتقريب وجهات النظر بين الشركات العاملة في السلطنة ونظرائهم في دول العالم ، بما يخدم تعزيز التعاون المشترك في ظل الأزمة الحالية وما تركته وسوف تتركه من آثار سلبية على كافة اقتصادات دول العالم ، مشيرًا إلى أن أولى فعاليات المبادرة ستقام يوم الأربعاء المقبل مع اتحاد الغرف الهندية.
وأشار سعادته إلى أن الغرفة تسعى لتفعيل دورها الاقتصادي من خلال علاقاتها المختلفة مع نظيراتها من الغرف والمنظمات المثيلة والمؤسسات الدولية ذات الشأن الاقتصادي، وتوطيد العلاقات الدولية الودية والسياسية التي تربط السلطنة مع مختلف دول العالم، والسمعة الطيبة التي تحتلها السلطنة القائمة على الانسجام والتسامح وعدم التدخل في شؤون الآخرين، والذي جعلها محط أنظار الجميع، وعلينا جميعا السعي نحو استثمار العلاقات السياسية المميزة التي تحظى بها السلطنة على مستوى العالم وتحويلها إلى فرص تجارية واستثمارية واقتصادية.
وأوضح سعادته أن الحضور الدولي لغرفة تجارة وصناعة عمان ينعكس إيجاباً على مصالح وتوجهات أصحاب الأعمال في السلطنة، إذ يؤدي ذلك إلى جذب الاستثمارات الخارجية المباشرة وخصوصا مع إصدار السلطنة للقوانين المحفزة للاستثمار، وأيضا إيجاد أسواق جديدة للمنتجات المحلية، وهذه من ضمن أهداف التنويع الاقتصادي وتنمية القطاع الخاص العماني وفق رؤية عمان ٢٠٤٠.
وأكد سعادة قيس بن محمد اليوسف إن هذه المبادرة تأتي من الإيمان العميق لدى غرفة تجارة وصناعة عمان بدور العلاقات مع بلدان العالم في خدمة أهداف السلطنة الاقتصادية، وهي ضمن المحاور الأساسية التي يجب التركيز عليها ؛ لتسريع المشاريع الاستراتيجية عبر الروابط الاقتصادية والشراكات التجارية، وهذا ما تعمل الغرفة على تحقيقه من خلال البرنامج السنوي المعد لهذه المبادرة واستضافة متخصصين في مجالات اقتصادية وتجارية مع عدد من غرف الدول التي تربطنا بها علاقات حيوية ووطيدة.
وأشار إلى أن الفكرة جاءت للاستفادة من الأوضاع الراهنة من تفشي جائحة كورونا على مختلف دول العالم، وكيف يمكن أن تجد الغرفة بدائل للبقاء على اتصال مع شركائها ونظرائها في دول العالم المختلفة، والتواصل ما بين أصحاب الأعمال العمانيين ونظرائهم في العالم، واستخدام التقنية الحديثة في تحقيق الغرفة لأهدافها المختلفة.
من جانبه أشار الدكتور الفضل بن عباس الهنائي الرئيس التنفيذي للغرفة إلى أن المبادرة إحدى أدواتها مع العالم وعلاقاتها التجارية هي التواصل، فمن خلال هذه المبادرة تتمكن الغرفة من تحقيق انعكاسات إيجابية على المستوى المحلي والإقليمي في الاقتصاد الوطني لجذب استثمارات جديدة للمنطقة، بالإضافة إلى تقوية العلاقات التجارية مع مختلف دول العالم، وفتح أسواق جديدة للمنتجات المحلية والوطنية، مشيرا إلى أن أزمة كوفيد 19 والتعليمات التي قامت بها بعض المؤسسات والضوابط الاحترازية قد قيدت هذه الأداة، وأصبح التواصل المكاني صعبًا جدا، لذا جاءت هذه المبادرة لديمومة التواصل مع الغرف النظيرة والمؤسسات المثيلة التي تتواصل معها الغرفة بشكل دائم، وقد استطاعت الغرفة نقل هذه الأداة من الشكل المكاني إلى الشكل الافتراضي.
وبين الهنائي أن الغرفة ستنظم مجموعة من الفعاليات المختلفة من خلال هذه المبادرة خلال العامين الجاري والمقبل، والتي ستستضيف أصحاب الأعمال والمهتمين في المجال الاقتصادي لحضور هذه الفعاليات، وإبداء مرئياتهم حسب المواضيع المطروحة في كل فعالية.
وقالت حارثة بنت سالم البوسعيدية مديرة دائرة المنظمات والعلاقات الدولية بالغرفة ضمن العرض التوضيحي الذي قدمته أثناء تدشين المبادرة :” إن غرفة تجارة وصناعة عمان تُعتبر ممثلا للقطاع الخاص العماني في مختلف المحافل العربية والدولية، وتتمثل أهميتها في إقامة نسيج من العلاقات الفعالة بما يخدم مصالح أصحاب الأعمال، ويعزز من وجودها كأول مؤسسة تمثل أصحاب الأعمال في السلطنة، وتُعنى بالشؤون التجارية والاقتصادية العربية والدولية، كما تؤدي الغرفة دورًا فاعلًا في التعاون مع نظيراتها في مختلف الدول بما يعود على القطاع الخاص والسلطنة بالنفع من هذا التعاون في مختلف المجالات (الاقتصادية – الاستثمارية – التجارية – التدريبية، وغيرها)”.
/العمانية/