نسمات صباحية عليلة ، تشرح الصدور، وتوقد الهمم العالية، تشرق شمسه على وجوه أبطال لهم قصص في النجاح ، واقتناص الفرص ، وجوه لا تعرف إلا الابتسامة.
حرفي مبدع يعمل في صناعة النسيج بجهدطوال العام ؛ لإبداع قماش يبيعه للتجار فتكون حصيلته جيدة نهاية العام ،ولكن هذه السنة عندما نزل به السوق صادف أن سبقه تاجر جلب نسيجا شبيها لنسيجه من إحدى الدول وباعه بأقل من سعره ، هنا كان لابد من تفكير سريع، وجديد يبعد عنه شبح الخسارة، وبينما هو على حافة الوادي يلقي بضع حصيات في المياه الجارية ، مستغرقاً في التفكير لمعت في ذهنه فكرة سارع لتنفيذها ، ليحول القماش إلى منتج من القمصان عالية الجودة و بمساعدة احدى المطابع أضاف اليها بضع رسومات لتصبح عملاً فنيا أعطته ضعف مبلغ البيع الذي كان مقدرًا أن يحصل عليه.
كان الحرفي رقما صعبا
أحد الرواد المبدعين حول متجره إلى منصة إلكترونية بعد أن كاد يخسر، عندما أقفل ضمن حزمة الإجراءات التي نصت على غلق المتاجر في مواجهة كورونا العجيب ، فكان رقماً صعباً حول البيع لديه من محلي إلى عالمي بفضل نجاحه في التفكير خارج الصندوق .
أما من بقيت بضاعته وفكره في حدود جدران المتجر فلم يستطع مواجهة المشكلة التي تحولت إلى كتلة من المشكلات الاقتصادية المتداخلة تهدد مشروعه بالفشل.
وعندما استطاع المدير القائد أن يحول المهام إلى عمل عن بعد باستخدام التقنيات الحديثة، اكتشف أن المشكلة التي واجهته ما كانت سوى فرصة سانحة لخوض غمار التقانة ، وصقل مهارات الموظفين ، أدت تلقائيا إلى رفع الإنتاجية .
عندها يمكننا القول أنه أصبح رقما صعبا .
الطبيب الذي حول صيدلية المستشفى إلى صيدلية إلكترونية ، والاستشارات إلى منصة رقمية نجح في التغلب على بعض المشكلات التي أوجدها كورونا، وكانت موجودة قبل كورونا.
كان رقما صعبًا
لقد وجدت في محيطي الكثير من الأرقام الصعبة التي تحدت المشكلات التي خلقتها هذه الجائحة وحولوها الا فرصا جديدة فكانوا صناعًا للنجاح.
هكذا هي الأزمات إما أن تجعلك تتقدم إلى الأمام سريعاً ،وإما أن تهوي بك إلى الوراء تاركًا المجال للأبطال، ولمن قبل التحدي ، و استطاع التفكير بايجابية ، وابداع سعيا إلى الأمام.
فكن رقما صعبا في المواجهة، وما مشكلة كورونا إلا نموذجًا بسيطًا من المشكلات والتحديات التي تواجهنا ؛ ليحولها الناجحون إلى فرص.
نعم بهذه الطريقة يجب ان نتحدث عن المشكلات التي تعترضنا فكل عقبة هي فرصة للنجاح والتقدم.
رقيه عديم الفوري