تابعت وزارة السياحة ممثلة بالمديرية العامة للتنمية السياحية باهتمام بالغ ما تم تداوله عبر منصات التواصل الإجتماعي عن اكتشاف غرف الكريستال بكهف الطاهري وعدم استفادة هذه الوزارة من هذا الموقع بالترويج له للأغراض السياحية .
عليه ، فإن هذه الوزارة تؤكد أن عدم الإعلان عن الكهف والترويج له جاء للمحافظة عليه من التكسير والعبث بعد رصد قيام العديد من الزوار من الحركة السياحية المحلية والوافدة بتكسير الكريستال الطبيعي بهدف اقتنائه .
وبما إن الكريستال الطبيعي المتواجد بالكهف لا زال ينمو طبيعيا ، والمحافظة عليه امراً في غاية الأهمية لتصبح بيئة الكهف بيئة كهفية متحفية لحين وجود الآلية المناسبة لعرض تلك المكونات الطبيعيه البكر مما سيعزز التجربة السياحية البيئية بالسلطنة ، الأمر الذي دفع الوزارة بعدم الترويج للكهف خلال الفترة الماضية خشية توافد الزوار عليه وتعرضه للعبث
. ومما لا شك فيه بأن الوصول لهذه الغرف الطبيعية تتطلب مهارات تسلق احترافية تضمن سلامة المتسلق بالدرجة الأولى ، تفاديا لأي حادث سقوط يتعرض له المتسلق و بالتالي صعوبة تقديم خدمات الطوارئ للموقع لاقدر الله
. ومن المؤسف جدا أن هناك شريحة من المتسلقين والسياح ذوي وعي وإدراك بحساسية المواقع الطبيعية لاسيما الغرف الكهفية الكريستالية، يقومون بمشاركة تجاربهم بزيارة الكهف عبر وسائل التواصل الاجتماعي مما يقود ذلك إلى دعوة مباشرة لزيارة الكهف مما يعرض ذلك الإرث الطبيعي الذي تكون عبر ملايين السنين والذي تتفرد به السلطنة لاغيرها للعبث والسرقة
. تجدر الإشارة إلى أن وزارة السياحة تسعى حاليا لتخصيص الأراضي الواقع ضمنها الكهف المشار إليه وكهوف الحفر السبعة الأخرى بالتنسيق مع الجهات المختصة وسيتم مستقبلا طرح بعضها لتوضيفها بجوانب التنمية السياحية بهدف تنظيم الدخول الآمن لغرف الكريستال الطبيعي للاستمتاع بمشاهدتها