القوى يعزز منتخب الفتيات بكادر نسائي وطني للمشاركات الخارجية

أكدت خولة بنت راشد الرواحية عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى أن الاتحاد عمل جاهدًا على تعزيز دور ومكانة المرأة العمانية من خلال المهام التي أوكلها لعدد من المدربات والإداريات للإشراف المباشر على منتخبات الفتيات من أجل الإعداد الأمثل لهذا المنتخب الذي يملك سمعة جيدة من النتائج والمشاركات الخارجية سواء الإقليمية أو القارية والحضور العالمي كذلك والأولمبي، ونطمح إلى وجود مدربات عمانيات مؤهلات علميًا يعملن على تدريب اللاعبات تحت إشراف المدربين الوطنيين لكسب الخبرة من خلال المعايشة في التدريب، وشهدت تلك المشاركات العديد من الأسماء اللامعة في ألعاب القوى منها أسماء اعتزلت وأسماء أخرى فضلت تكملة المشوار، كما عملنا على استقطاب عدد منهن لتكملت المشوار في مجال التدريب وإدارة المنتخبات وهو ما خرج به مجلس إدارة الاتحاد في اجتماعاته الأخيرة حيث سيتم الاعتماد على الكادر الوطني في بناء منتخب آخر للفتيات.

تشكيل جديد لمنتخب الفتيات

جاء حديث الرواحية بعد إعلان الاتحاد العماني عن التشكيل الجديد لإدارة منتخب الفتيات لألعاب القوى الذي يعد أحد المنتخبات الأبرز في تحقيق الميداليات المنوعة للسلطنة في مختلف المشاركات، وفي بادرة طيبة من الاتحاد بأن يدار هذا المنتخب من قبل كادر وطني أوكلت لهم هذه المهمة من خلال اختيار لاعبات المنتخب السابق للإشراف على تدريبات المنتخب الوطني، حيث تم اختيار عبير الجابرية إدارية المنتخب وشنونة الحبسية وبثينة اليعقوبية ومزنة المالكية مدربات لمنتخب ألعاب القوى. ويأتي إعلان الاتحاد لطاقم التدريب النسائي في هذا اليوم احتفالًا منه بيوم المرأة العمانية، وما حققته من إنجازات ودورها الكبير في شتى المجالات ودورها كذلك في رفع علم السلطنة في مختلف المشاركات الرياضية، مثمنًا كذلك دور لاعبات المنتخب الوطني الحالي والسابقات على ما تحقق من نتائج ويفخر الاتحاد كذلك بوجد المرأة العمانية في الأولمبياد من خلال وجود عدد من العداءات العمانية لتمثيل المرأة العمانية في المجال الرياضي.

عطاء كبير للمرأة

وأضافت الرواحية: يعتبر يوم المرأة العمانية يوم فخر لجميع النساء بالسلطنة، وهو يوم تقدر فيه الجهود الكبيرة للمرأة العمانية لعطائها ودورها الكبير في شتى المجالات ومنها المجال الرياضي الذي يضم العديد من اللاعبات اللاتي قدمن الكثير للرياضة العمانية طوال السنوات الماضية، كما يعد قطاع الرياضة من القطاعات التي أثبتت المرأة العمانية وجودها فيها، واستطاعت من خلاله إبراز دورها بالإسهام الفاعل في تنفيذ الكثير من الأنشطة والفعاليات والمشاركات الرياضية على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية في إطار من القيم والتقاليد العمانية، وحازت على العديد من المراكز والبطولات الرياضية، مما جعلها تؤكد قدرتها على البذل والعطاء في كافة الميادين.

وأضافت الرواحية: الفتاة العمانية في المجال الرياضي لم ترض بالمشاركة فقط وإنما بالمنافسة على الألقاب وبلوغ منصات التتويج في المحافل والتظاهرات الخليجية والعربية والإقليمية والدولية، كما أنها أصبحت عضوا في العديد من اللجان الدائمة في السلطنة وخارجها، وحازت على جوائز من بينها جوائز من اللجنة الدولية، وجعلت لنفسها مكانةً مهمةً وكبيرةً، ولها إسهامات كثيرة في المجال الرياضي، كما أنها فرضت نفسها بجدارة واستطاعت من اكتشاف المواهب المجيدة في مجال التدريب الرياضي والتحكيم والإدارة ودخولها في المرحلة القادمة للترشح في مجالس إدارات الاتحادات الرياضية لتثبت أنها قادرة على تحمل المسؤولية بما حظيت به من ثقة وقدرة وكفاءة، وأن تقدم كل ما تمكن من إمكانيات في جميع المجالات الرياضية، خلال العقود الخمسة الماضية.

وتابعت عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى حديثها بالقول: تعمل دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب التي تم إنشاؤها عام 2006م بجهود كبيرة من أجل تغيير المفاهيم وإعداد نقلة نوعية من الترفيه إلى التنافس، وذلك بعد تغير الخطط والأهداف والاستراتيجيات وجودة الاختيار والمقاييس الذي أدى بدوره إلى وجود كفاءات تم من خلالها اختيار الفرق النسائية التي يمكنها دخول مجال المنافسة، حيث تقوم دائرة الرياضة النسائية بإعداد البرامج والأنشطة الملائمة للفتيات التي تدخل ضمن اهتمامات الوزارة، وفي إطار القيم الإسلامية ووفق العادات والتقاليد العمانية، كذلك تنظيم مشاركة الفتيات في الأنشطة النسوية والتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة، وأيضًا التنسيق مع المجمعات الرياضية لتوفير أماكن التدريب للفتيات وتحديد الوقت الأنسب لذلك.

تحقيق الأفضل

من جانبها، قالت عبير الجابرية إدارية منتخب الفتيات لألعاب القوى إننا سعداء بالاحتفال بيوم المرأة العمانية الذي يعبر عن دور المرأة العمانية في تنمية هذا المجتمع والسعي إلى تطويريه في شتى المجالات ونحن في المجال الرياضي نسعى دائمًا إلى تحقيق الأفضل خلال مشاركاتنا الخارجية بتمثيل السلطنة وكذلك تمثيل المرأة العمانية في تلك المحافل والمرأة في ألعاب القوى العمانية، حققت الكثير من النتائج الجيدة خلال السنوات الماضية منها ميدالية منوعة في شتى المشاركات الإقليمية والقارية والتواجد العالمي كذلك والأولمبي، وهو الأبرز من حيث تواجد المرأة العمانية بعد أن حظيت العداءة مزون العلوية من التواجد في الأولمبياد. وأضافت الجابرية: إن منتخب الفتيات يسعى دائمًا إلى التواجد بشكل بارز في شتى المجالات وهناك الكثير من المخرجات الجيدة التي أفرزتها الساحة الرياضية العمانية خلال السنوات الماضية، ونسعى جاهدين إلى اكتشاف المزيد من المواهب خلال الفترة القادمة وكذلك إضافة أعداد أكبر من ممارسي ألعاب القوى العمانية التي تلاقي الإقبال في مختلف المسابقات.

شركاء في تطوير الرياضة

أما المدربة شنونة الحبسية والعداءة السابقة في صفوف المنتخب والحائزة على العديد من الميداليات فقالت: سعداء بالاحتفال بيوم المرأة العمانية، وكذلك لاختيارنا من قبل المجلس الحالي لاتحاد القوى لنكون شركاء في تطوير الرياضة النسائية، وتطوير ألعاب القوى للفتيات والمشاركة معهم في تقديم الأفضل للسلطنة، وخاصة في مجال الرياضة وألعاب القوى التي خضنا معها الكثير خلال السنوات الماضية. وأشارت الحبسية إلى أن المهمة التي أوكلت لنا في إدارة تدريب منتخب الفتيات تأتي من باب الثقة الكبيرة من المجلس الحالي في تطوير إمكانيات الفتاة العمانية والنهوض بها إلى الأفضل بعد أن خضنا مشوار طويل في السنوات الماضية كلاعبة ضمن صفوف المنتخب ساهمنا في تلك الفترة في رفع علم السلطنة في مختلف المحافل واليوم نكمل المهمة في إعداد جيل آخر من اللاعبات في ألعاب القوى والاستمرارية في تطوير هذا النشاط إلى الأفضل، ونثمن تلك الجهود الكبيرة التي يبذلها المجلس الحالي ونأمل تحقيق مزيد من النتائج في المشاركات القادمة.

تحفيز للمرأة

المدربة بثينة اليعقوبية هي الأخرى قالت: إن المرأة العمانية قادرة على التواجد في مختلف المناصب والمهام التي توكل لها واليوم نحن نحتفل بيوم المرأة وهذا بدوره يحفز المرأة العمانية لتقديم الأفضل والافتخار كذلك بإنجازاتها وما حققته وفي المجال الرياضي كان للمرأة حضور جيد في مختلف الألعاب وخاصة في ألعاب القوى التي حققت الكثير من النتائج الجيدة خلال السنوات الماضية. وأضافت: إن الهمة التي أوكلت لنا من قبل مجلس إدارة الاتحاد في إدارة تدريبات منتخب الفتيات ستكون حافزًا كبيرًا لنا لتقديم مزيد من العطاء للرياضة العمانية والمرأة العمانية قدرة على مثل هذه المهام ولها مشوار جيد متمنين أن نحقق مزيدًا من النتائج الجيدة خلال الفترة القادمة، وفي المشاركات التي تنتظر فتيات المنتخب وهناك أسماء جيدة يمتلكها المنتخب نسعى إلى توظيفها بشكل أفضل واكتشاف مزيد من المواهب من أجل الاستمرارية.

إكمال المشوار

أعربت المدربة مزنة المالكية عن سعادتها بهذا اليوم الذي يعد فخرا لكل نساء السلطنة لدورها الكبير في خدمة هذا الوطن ونحن اليوم في مهمة جديدة للإشراف على تدريبات منتخب ألعاب القوى، ونثمن دور الاتحاد في اختيار عناصر وطنية للإشراف على تدريبات المنتخب، وهذا يأتي من خلال الثقة الكبيرة من قبل المجلس في تمكين المرأة ودورها القيادي، وهي قادرة على تحقيق نتائج طيبة والمهمة ليست سهلة وسنكمل المشوار بنجاح خلال الفترة القادمة.