في حفل ختام مركز شيخنا العلامة المربي حمود بن حميد الصوافي -حفظه الله ورعاه- والذي كان عبر الأثير ضحى يوم التروية سنة 1441 هـ.
1- ألم يبق حظ للظباء الرواشق؟!
فتصطاد حَباتِ القلوب الخوافقِ
2- وتختطفَ السُّمارَ نظرةَ أحورٍ
فأين همُ السمار من خطف بارق؟
3- نعم أقفر الدوح الخصيب ولم تعد
تهيم عليه ظامئات البنادقِ
4- ولا هاتفات الغافِ ناحت شجيةً
فقد جفَّ حتى النوح بعد التعانقِ
5- وكنت أواسي نائح الدوح فاحتمى
بيَ الجرحِ والصبر القديم مفارقي
6- وإن انكتام الوجد يعقبُ هزةً
متى ما حدا الحادي بتلك البوارقِ
7- سناوُ أعيدي بهجة العيش فالنوى
تضرِّمُ في الأحشاء شر الحرائق
8- وأبعد ما يُرجى العناقُ وإنما
كفانا من الأحلام لمحةُ عاشقِ
9- أقلب طرفي في السماء فربما
يلوح شهابٌ من جهات المشارقِ
10- أرى فيه أحبابي وأصحاب جيرتي
ومن غمروني بالأيادي الدوافقِ
11- ومن أسكنوني منهم القلبَ فانتشى
بيَ القلبُ واخضرتْ غصون حدائقي
11- ولِمْ لا؟! وأنهار “المشقِّ” تحفني
عِذابا وما غير المشق بشائقي
12- ترقرق من يمنى إمام مظفَّرٍ
على صهوات المكرمات العواتقِ
13- مباسمه تكفي لينبلج السنى
وتفتتح الدنيا أشد المغالقِ
14- هو السيفُ إن رمتَ النضال وإن ترد
ملاذًا فكهفٌ من جميع الصواعقِ
15- توشح بالتقوى فكان وشاحها
وقلده الرحمن أزكى الخلائقِ
16- فظلَّ يغذ السير والركب خلفه
يسير بهم لله أسمى الطرائقِ
17- ومن كان نورُ الله يحدوهُ فالسرى
مطيته رغمَ احتدام العوائقِ
18- عليك سلام الله والفتيةِ الألى
لهم من متون الخيل أبهى نمارقِ
19-إليكم أبثُّ الشوقَ والوجد والجوى
سوابق دمع للعهود السوابقِ
20- عسى ولعل الله يرسلُ نفحةٌ
تجلِّي عن الأكوانِ كل العلائقِ
زاهر بن سعيد السابقي