أكد تقرير جديد نشرته مؤسسة اويل برايس أن مشاريع الطاقة الجديدة بالسلطنة تعزز من جهود التنويع الاقتصادي بالبلاد، وتساعد على تجاوز تداعيات انخفاض أسعار النفط، مشيدة بحجم الاستثمارات المنجزة في البنية الأساسية لقطاع الطاقة.
وقال التقرير إن السلطنة سعت إلى تطوير مصادر دخل جديدة وتقليل التكاليف الإجمالية، منوهاً بمشروع السلطنة الرائد المتكامل “رباب-هارويل” التابع لشركة تنمية نفط عمان، والذي دخل مرحلة التشغيل الفعلي بإنتاج الغاز من أول أربع آبار حمضية.
ولفت التقرير إلى أن المشروع يقع في ولاية شيلم وجزر الحلانيات، وأنشأت مرافقه للتعامل مع إنتاج النفط والغاز من مكامن نفط هرويل عن طريق حقن الغاز القابل للاختلاط.
وذكر أنه بحسب أرقام شركة تنمية نفط عمان ، فإن خزاني رباب وهارويل يحتفظان باحتياطيات تزيد على 500 مليون برميل من النفط ، وعند عمل المشروع بكامل طاقته ، سيكون لديه القدرة على توصيل ما لا يقل عن 60 ألف برميل يوميًا من النفط ، وستة ملايين متر مكعب قياسي يوميًا من الغاز ، و 16 مليون متر مكعب قياسي يوميا من الغاز الحمضي.
وأوضح أن شركة تنمية نفط عمان حققت إنتاجا قياسيا من النفط والغاز والمكثفات في عام 2019 م ،حيث تم إنتاج 21ر1 مليون برميل من مكافئ النفط يومياً، فيما كان إنتاج الغاز عند 2ر62مترا مكعبا قياسيا في اليوم في العام الماضي.
كما نوه ببدء التشغيل التجاري لأول محطة للطاقة الشمسية بالسلطنة، بعد دخول محطة “أمين” لتوليد الطاقة الكهروضوئية في شركة تنمية نفط عمان، التي تبلغ طاقتها 100 ميجاواط، مرحلة التشغيل التجاري، إثر تشغيلها الناجح قبل الموعد المحدد بثلاثة أشهر، واجتيازها إجراءات اختبار القبول.
وأشار التقرير إلى أن هذا المشروع يضم أكثر من 336 ألف لوح شمسي. يغطي ما يعادل مساحة 4 كيلومترات مربعة، ويكفي لتزويد 15 ألف منزل بالطاقة، ويؤدي إلى خفض الانبعاثات السنوية لغاز ثاني أكسيد الكربون بما يزيد على 225 ألف طن، وهو يعادل ما تنفثه 23 ألف سيارة على الطرق، لافتاً إلى أن المشروع سجل بنجاح في ائتمانيات الكربون في الاتحاد الأوروبي.
ونقل عن ريتشارد برونز ، كبير محللي الطاقة في انرجي اسبكتس تأكيده أن سعي السلطنة لتأمين وسائل أخرى للدخل وتوليد الكهرباء إلى جانب النفط والغاز تعني أنها واحدة من الأماكن القليلة في الشرق الأوسط التي لديها دافع حقيقي لبناء بنية أساسية مناسبة للطاقة المتجددة والصناعة.
/العمانية/