اقرأ وأتابع مثل غيري سواء في مواقع إعلامية أو مواقع تواصل عن أرقام تصل إلى رغبة مئة نائب حالي بالترشح للانتخابات النيابية القادمة وأتساءل وقد يشاركني البعض عن مدلولات ذلك فهذا الرقم يشكل أعلى من ثلثي المجلس الحالي الذي يبلغ عدد أعضائه مئة وثلاثين نائباً وهذه النسبة تشكل دستورياً وحسب نظام المجلس النسبة الأعلى المطلوبة لمواجهة أصعب حالات أو الموافقة على أهم القرارات و الأمور التي على قدر كبير من الأهمية ومنها تعديل الدستور..
وهل كان أداء المجلس على هذا المستوى من التفوق حتى يفكر هذا العدد بإعادة طرح نفسه وأيضا ما مدى تأثير فترة العمل السابق على فرص نجاحه أو عدم محالفته الحظ وهل سيتم من الناخب تقييم هذه الفترة بتجرد أم أننا كونه نائباً سابقاً لا نرغب بانتخابه فهل يكون سبب انتخابه ما قدم بغض النظر أنه نائب أو مسؤول سابق وهل هذا العدد يتناسب مع صعوبة العمل النيابي أليس الغالبية يقرون أن العمل النيابي الصحيح من أصعب المهام والأعمال وعن نفسي أهنىء النائب الذي يستطيع اتقانه وتحمل صعوبته لفترات طويلة ودورات متعددة وهل أننا في حالة رضا شعبي تناسب عدد المقبلين على إعادة الترشح وكأننا نبحث عن نسخة تصل بالتشابه حد التطابق مع المجلس الحالي وهنا فقط أنا أتساءل عن مدلولات هذا الرقم والأسئلة كثيرة بهذا المجال هل يتناسب هذا العدد أننا ننتقد أحيانا ونطالب بتغير مسؤول أو وزير فقط طال عمره سنتين أو ثلاثة فقط في مكان عمله ونطالب بالتغيير وإلغاء التوريث والاحتكار وليس المقصود من الأسئلة أو المقال أن أقلل لا سمح الله من قيمة المجلس الحالي أو اتهمه بالتقصير لا بل أقدم التحية والتقدير ليس فقط لمن كان نائب بل لكل من اجتهد و قدم وبذل وأعطى من وقته وعلمه وخبرته وثقافته وقلمه وبدنه وماله لاجل الوطن ورفعته
كما اقرأ أن بعض المرشحين كما ذكرت سابقا سوف يترشح بناء على ضغط القاعدة الشعبية واوكد لبعضهم أن هذا الشعار أصبح مستهلك والأدهى أن البعض يعلن أنه لا يرغب ويعتذر وكان الأمر مفروض عليه وهو يريد أن يجبر خاطرنا بالترشح علما أنه يعمل ويخطط ويسعى لذلك منذ زمن وبكافة الوسائل ولدية ليس ثلثين الخاطر بالترشح بل كل الخاطر
كما الاحظ أن بعض الناخبين يذكرون صفات تؤهل البعض للترشح أو تعطي مبرر أو سبب دعمهم لهذا المرشح وعندما أدقق بهذه الصفات أجد أنها من أفضل الصفات إذا كنا نبحث عن صديق أو نسيب وليس صفات نائب كما أجد أن بعض هذه الصفات والتي تذكر وكأنها إضافة وميزة في هذا المرشح هي الصفات المفروض تواجدها باي شخص حسب تعاليم ديننا الحنيف وتقاليدنا وتربيتنا وعادتنا
الخلاصة أننا يجب أن نصل إلى مفهوم أعمق وغايات أسمى وتقييم أدق سواء عند المرشح بطرح نفسه أو عند الناخب عندما يختار من يمثله في السلطة التشريعية واهمية دورها وعملها الرقابي والسلطة التشريعية لها من الأهمية والمكانه والوظائف والواجبات دستورياً وقانونيًا ووطنيًا ما هو أعظم مما يتخيله البعض وأكبر من الصفات والمؤهلات التي تذكرها بعض الفئات
والله من وراء القصد
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية
حسان عمر ملكاوي