مسقط في 10 أغسطس / العمانية / صدر للمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني العدد الجديد من نشرة الوشق والذي يحمل الرقم 56 و صدر أيضا بالنسخة الإلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية ، واشتمل على عدة مواضيع مهمة تتناول بعض الظواهر البيئية .
تناول العدد الجديد موضوع تدشين وسم “القاموس البيئي” لتعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة حيث دشن مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني وسم “القاموس البيئي” والذي يهدف إلى نشر عدد من المصطلحات المتعلقة بالواقع البيئي وتعزيز الثقافة البيئية في أوساط المجتمع، ويأتي هذا التدشين في إطار الجهود التي يقوم بها المكتب من أجل نشر ثقافة الحفاظ على البيئة وإشراك المجتمع للمساهمة في تجذير هذه الثقافة والحرص على تعميمها في الأوساط المجتمعية.
أما الموضوع الرئيسي للإصدار الجديد للوشق ، الذي أعده جاري ليون ،تناول اكتشاف نوع جديد من أسماك المياه العذبة في أودية جبل سمحان حيث اكتشف فريق من الباحثين من المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني نوعًا جديدًا من الأسماك في برك المياه العذبة بأودية محمية جبل سمحان الطبيعية بمحافظة ظفار يتغذّى على عوالق الصخور وسُمِّي بـ “جاراسيندي” Garrasindhi.
وتعود تفاصيل هذا الاكتشاف إلى رحلة استكشافية أواخر عام 2014م قام بها فريق من المركز حيث قامت مجموعة صغيرة من الباحثين بينهم جاري ليون، والدكتورة مارينا تساليكي، والدكتورة إريكا كويلار، والباحث معمر الشنفري، والباحث خالد الحكماني بالذهاب إلى نجد عبر ثمريت بهدف إجراء دراسة قصيرة لتلك المنطقة على أمل تسجيل أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الحياة البرية التي يمكن العثور عليها في محمية جبل سمحان الطبيعية.
وقد اكتشف الفريق بالفعل جزءًا كبيرًا من محمية جبل سمحان الطبيعية إذ أجرى دراسة مكثفة لمدة عام عن التنوُّع البيولوجي في العديد من الأودية – أي (وديان الأنهار الجافة) – في تلك المنطقة، حيث كان الهدف محاولة إجراء مسح سريع لما يمكن العثور عليه في المنطقة، وقد أسفرت الدراسة عن الكثير من المعلومات حول حياة الطيور والثدييات والزواحف والبرمائيات والنباتات والحياة المائية واللافقاريات في المنطقة، بما في ذلك أنواع نباتات جديدة محتملة ونوع جديد من الجرذان الصحراوية.
وعند اقتراب الفريق البحثي من برك المياه العذبة سيرًا على الأقدام، لاحظوا على الفور أنّ هناك بعض الأسماك تسبح في المياه الضحلة لتلك المسابح الصخرية، حيث كان عددها كبيرًا إلى حد ما، وقد تبيّن للفريق عند اندفاع الأسماك من المياه الضحلة إلى المياه الصافية بأن لونها أخضر زيتوني، كما تبيّن بأنّها تتغذى على عوالق الصخور باستخدام أفواهها السفلية الشبيهة بالمصاصات، وتتباين أحجام هذه الأسماك إذ تتراوح الكبيرة منها بين 80-85 ملم تقريبًا، فيما يبلغ الحجم المتوسط منها حوالي 45 ملم، وكانت بينها أيضًا عيّنات أصغر حجمًا خضراء اللون وعليها بقع ذهبية مرقطة تبدو شديدة الوضوح في الضوء ولها شريط ظهري أصفر أو ذهبي باهت ممتد على ظهرها، إضافة إلى ذلك لاحظ الفريق وجود طائر مائي يُعرف باسم وحيد العنق، وهو طائر مائي محلي يُعرف عنه ملاحقته الأسماك تحت الماء.
وفي موضع آخر ناقشت الوشق موضوع “السلطنة وهجرة ” كما تناولت عددًا من الاخبار المتفرقة من السلطنة ودول الخليج منها شعار “الفرق ثانيتين”.. حملة “بيئة” للحد من رمي المخلفات خارج الحاويات ومن دولة الإمارات توقيع مذكرة تفاهم لحماية وإكثار طيور الحبارى و من دولة قطر إزالة أشجار الغويف الموجودة على طريق الشمال ومن دولة الكويت متابعة ظواهر نفوق الأسماك ومن المملكة السعودية مشروع ترقيم الإبل للحد من الحوادث المرورية جراء الإبل السائبة ومن مملكة البحرين توقيع مذكرة تفاهم في مجال حماية البيئة والمناخ
/العمانية /
ط ح