نزار يا فيتال
نعم مؤلم أن نشاهد المدرجات خاوية ولكن نقدر ظرفاً صحياً يفرض ذلك ولكن الأكثر إيلاماً أن نشاهد ملاعب بهذه الصورة ونسمع تبريرات أو وعوداً ولسان حالنا يقول ألم تكفي كل فترة التوقف إلى تجهيز الملاعب؟
لا أعرف من المسؤول ولا أحمل أحداً بعينه لكن من المؤسف أن نشاهد ويشاهد العالم معنا صورة لمثل هذا الملاعب ليس فقط حرصاً على أن لا تؤثر على أداء الفرق كما نلاحظ أن بعض الفرق صار يحاول بناء خطته بالابتعاد عن جزء كبير وهام من الملعب ولكن حرصاً على سلامة اللاعبين وسمعة الكرة والإنجازات والمنشآت الأردنية.
والرسالة الثانية إلى فيتال والقائمين فنيا على المنتخب الوطني أسالكم بالله أن تتابعوا المواهب التي ظهرت وتظهر وأن لا نكتفي بأسماء تلقيدية وتشكيلة محفوظه سواء بطريقة الاختيار وطبيعة المحاصصة وسوالي ما المانع أن يكون لاعب يمثل المنتخب ويلعب لفريق من الدرجات الأخرى غير المحترفين؟
وحتى عن فرق المحترفين من ينكر أن نزار الرشدان مثلاً ظهر منذ أكثر من عامين بثوب يستحق الاهتمام والاختيار ولا زال بعيدًا عن التشكيلة ؟
وقلت سابقا واقول عن العكش والنعيمات وأميه المعايطة والداهود وشلبياية وعلوان وسعادات وبني هاني وغيرهم على الأقل أن نضعهم تحت المجهر ونتابع أداءهم، ولا يفوتني التوجه بالشكر الى كل مم ساهم في الاشراف والتدريب والاكتشاف لهذا الجيل وفي مقدمتهم مدرب منتخب الشباب والمنتخب الوطني احمد عبد القادر والمدرب للمنتخب والفئات والمحلل الرائع محمد العبابنه وغيرهم من المحللين والمدربين.
وعودة إلى لقاءات الأسبوع ونتحدث عنها قبل التحدث عن لقاء الامتاع الحسين إربد والفيصلي.
الوحدات يواصل التفوق والتأكيد على أنه الأقرب للقب وقادر على إنهاء عدد كبير من اللقاءات بفارق هدفين أو ثلاثة، والجزيرة يؤكد حضوره القوي و أن ما يقدمة ليس هبة أو ضربة حظ بل نهج وعمل وفكر تدريبي مميز، والصريح ينتزع فوز قد يكون الأغلى لأنه جاء في الوقت القاتل ولأنه حرم سحاب من تعادل يستحقه، ولكن سحاب بحاجة إلى المزيد من العمل والتقديم وساهم التعادل كما تواردت الأنباء تقديم مدربه القدير أسامة قاسم استقالته وإن صح ذلك يكون أول مدرب يغادر بعد عودة اسئتناف الدوري، وأعتقد أننا مقبلون أيضًا خلال الأسبوع الرابع والخامس على تغيرات جهاز فني أو جهازين من الأجهزة التدريبية، أما فريق معان فإن خسارته الثقيلة لا تقلل من طموحاته وقدرته على الثبات ضمن فرق الطابق الثاني،
والسلط فوز وافتتاح للرصيد النقطي قد يساعد في الحالة المعنوية ولكن لا زال الفريق بحاجة إلى الصحوة والعودة إلى الألق والتألق في الأداء والعطاء،
والرمثا لعب مباراة يجب أن تكون للنسيان فلم نشاهد الأداء والهجوم والحماس الرمثاوي وليس هذا الرمثا الذي ظهر في الدرع وفي بداية الدوري وبغض النظر عن الخطأ التحكيمي إن وجد لكن الفريق لم يقدم في المباراة ما يسعفه ويؤهله للفوز ومطلوب أيضًا ضبط النفس والأعصاب وعدم الحصول على بطاقات قد تؤثر على الفريق بأكمله،
أما شباب الأردن فكما قلت سابقًا إن ترتيبه بدون نقاط في الأسبوع الماضي لا يعكس واقعه وفعلا حقق الفوز وأعتقد أنه سوف يقدم المزيد،
أما الأهلي والعقبة فالفزعات والهبات في الأداء في اللقاءات لا تحقق الثبات ومؤشر الخطر عالي وعليهم المعالجة قبل فوات الأوان.
أما الحسين إربد والفيصلي فلهم جزيل الشكر على لقاء الامتاع، ومخطىء من يظن أن سبب الفرحة للعشاق والجماهير بشكل عام هو الحصول على نقطة لكل فريق، فالتعادل أشبه بالخسارة من حيث الترتيب النقطي والمنافسة، ولكن الفرحة أننا شاهدنا مباراة من أجمل مباريات الدوري منذ فترات، وشهد اللقاء فكر وتكتيك وعمل وأداء طيلة أوقات المباراة ولم نشاهد التقوقع الدفاعي غير المبرر أو إضاعة الوقت وقتل اللعب مما يقلل جمالية اللقاءات وشاهدنا وهجوم متبادل من الطرفين، والحسين إربد بحاجة إلى استمرار العمل وخاصة في الخط الخلفي لكنه انتفض و قدم مباراة وأداء لم يقدمه منذ فترة ولو قدم هذا الأداء بالدرع لكان بطلاً أو وصيف الدرع، وإذا استمر في تقديم هذا الأداء فسوف يكون من الأربعة الكبار وأتمنى أن يكون ما قدم ليس فقط انتفاضة وحدث عابر وأيضاً على الفريق الانتباه و معالجة الخط الخلفي وابتعاد لاعبي الخط الخلفي والحارس عن حركات قد تكلف الفريق كثيرا رغم أن الحارس محمود الكوامله يقدم أداء جيد وقد يكون الافضل في هذا الاسبوع.
أما الفيصلي أعتقد أن القادم أفضل وحقيقة أن لوكاس لا زال لا يسجل من أنصاف الفرص كما يعتقد البعض ولا يقدم للفيصلي ما يريد ويقع كثيرا في التسلل.
وأجمل أهداف الأسبوع هو الهدف العالمي لأنس العوضات في مرمى العقبة وأفضل محترف مايكل وانداي،
وأفضل لاعبي الأسبوع هم محمد طنوس ولؤي عمران ونزار الرشدان الذي يستحق التواجد بالمنتخب وعدم وجوده يشكل علامة استفهام
وفريق الأسبوع كان الحسين إربد ومدرب الأسبوع امجد ابو طعيمة وجهازه المساعد.
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية.
حسان عمر ملكاوي