أعلنت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم اليوم إنشاء أول كلية جامعية بالدقم بالشراكة بين شركة إسكان عمان للاستثمار وشركة الشرق الأوسط لمشاريع التعليم، تدشن عامها الأكاديمي الأول في العام الأكاديمي 2021 – 2022.
وستكون الكلية الجديدة نواة للمدينة الجامعية التي تعتزم شركة إسكان عمان إقامتها على مراحل بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بعد أن وقعت في وقت سابق اتفاقية مع هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم حصلت بموجبها على حق انتفاع لتطوير مدينة أكاديمية متكاملة تقام على مساحة مليون متر مربع؛ تكون مؤسسات التعليم العالي هي الدعامة لهذا التطوير، وقد أنجزت شركة إسكان عمان للاستثمار المخطط الرئيسي للتطوير الذي تم اعتماده من الهيئة ويشتمل أيضا على مناطق تجارية وسكنية ومناطق للضيافة.
وكمرحلة أولى من التطوير؛ وقعت شركة إسكان عمان للاستثمار اتفاقية حق انتفاع فرعي مع الشرق الاوسط لمشاريع التعليم لاستثمار جزء من قطعة الأرض لانشاء مؤسسة للتعليم العالي.
وصرح الشيخ أحمد بن سلطان اليعقوبي نائب رئيس مجلس إدارة إسكان عمان للاستثمار بعد توقيع الاتفاقية بأن هذا المشروع يُعد من أولويات الشركة، وقال إننا نركز على الاستثمار المسؤول في اختيار المشاريع التي تعتزم الشركة الاستثمار فيها.
وهذا هو الاستثمار الثاني لشركة إسكان عمان بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بعد أن استثمرت سابقا في تطوير مرافق رعاية صحية بدأت أعمالها بالمنطقة في عام 2017، مؤكدة التزامها المستمر بالمساهمة في تطوير الدقم على المدى الطويل.
وكانت شركة إسكان عمان للاستثمار قد تأسست في عام 2008 بالشراكة مع عدد من صناديق التقاعد والشركات من السلطنة ودولة الكويت، ومنذ تأسيسها استثمرت الشركة في إنشاء وتطوير عدد من المدارس والعقارات ومرافق الرعاية الصحية.
من جهته قال الدكتور عبدالله بن سيف الصباحي رئيس مجلس إدارة الشرق الأوسط لمشاريع التعليم: إننا نعتزم العمل بشكل وثيق مع وزارة التعليم العالي وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وشركة إسكان عمان للاستثمار لتنفيذ المؤسسة التعليمية المقترحة بالشكل الذي يتماشى مع استراتيجية رؤية عمان 2040 وللاسهام في تحقيق تطلعات الدقم التنموية.
وأوضح أن الشرق الاوسط لمشاريع التعليم تمتلك القدرات والإمكانيات بما في ذلك الخبرة والتكنولوجيا والشبكة المطلوبة لتنفيذ مشاريع ناجحة في مجال التعليم، وقال إننا نؤمن بأن التكنولوجيا الرقمية هي عامل التمكين للجامعات المستقبلية وبالتالي نعتزم تنفيذ كل ما هو جديد في المجالات التقنية وتطوير برامجنا مع نظرة عالمية وشراكات دولية وأكاديمية وبحثية ستسهم في تعزيز الخبرات وتبادل المعرفة والمهارات المستقبلية المتوقعة من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) و”المهارات الدولية ” وما قد تجلبه الثورة الصناعية الرابعة.
وتعتزم الشرق الاوسط لمشاريع التعليم إنشاء مركز للكفاءة ومركز للعلوم البحرية ومركز في اللوجستيات والطاقة المتجددة. وسيكون الغرض من هذه المراكز هو تعزيز تسويق البحوث، وبناء القدرات وتقديم الحلول للمتطلبات المجتمعية والصناعية.
وقالت الشرق الأوسط لمشاريع التعليم إن المؤسسة التعليمية المزمع إنشاؤها في الدقم تعكس القيم الأساسية لكلية الشرق الأوسط من حيث المخرجات والقابلية للتوظيف والاستدامة والانسجام، وستكون مجالات التركيز في الكلية الجديدة على برامج الإدارة والتكنولوجيا والهندسة الميكانيكية والكيميائية والبتروكيماوية.
وتعد كلية الشرق الاوسط إحدى المؤسسات الرائدة في التعليم العالي بالسلطنة، وتقدم 16 برنامجا للبكالوريوس و4 للدراسات العليا في مختلف المجالات بما في ذلك الهندسة وإدارة الأعمال والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية. وتوفر الكلية بيئة تعليمية شاملة للطلاب لاكسابهم المعرفة والمهارات ذات الصلة بالقطاع والخبرات الغنية لتساعدهم في الحصول على فرص عمل مناسبة بعد التخرج وليسهموا في تنمية الاقتصاد والاستدامة. وإلى جانب التركيز على التوظيف؛ تركز الكلية أيضا على تعزيز الشراكات مع المؤسسات الدولية ذات الأهمية الأكاديمية مثل جامعة كوفنتري، وجامعة ولفرهامبتون في المملكة المتحدة وجامعة بريدا التطبيقية للعلوم في هولندا لتعزيز فرص التنمية المعرفية للطلاب.
وقالت الكلية انها حصلت في مارس 2020 على الاعتماد الكامل من قبل الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي (OAAA) كما حصلت على التصنيف الثالث عالي المستوى في جودة التدريس ومخرجات البحث، مما يجعلها المؤسسة التعليمية الوحيدة في السلطنة التي تحصل على أعلى تصنيف للمعيارين.