طموح الأحمر القادم.. القفز فوق سور الصين!
- برانكو يتوقع فوائد مشاركة اللاعبين بالدوري.. ويجهز خطته لتحقيق النصر الثالث
الحادي عشر من شهر نوفمبر المقبل يحدد وبنسبة كبيرة مصير ومسار المنتخب الوطني في مشوار حلم المونديال ومسيرته التي بدأت منذ عامين في بحث عن كتابة التاريخ وتلبية طموحات الجماهير. بدأ الأحمر التصفيات بنجاح مقدر في الدور الأول للتصفيات وحجز مقعده بجدارة بين أفضل المنتخبات التي حصلت على المركز الثاني بعد أن حصل منتخب قطر على المركز الأول في المجموعة الخامسة. قفزت الطموحات إلى قمتها وسطع نجوم الأحمر في مستهل الدور الثاني الحاسم عندما نجح وحقق الفوز المثير والتاريخي على المنتخب الياباني في ارضه ووسط جماهيره ليفتتح شهيته لما ينتظره من تحديات.
ضاعف الفوز الجميل في قفزة كبيرة للمعنويات والطموحات وطوق عنق اللاعبين بمسؤولية كبيرة للمضي قدما في سكة الانتصارات.
تعرضت مسيرة الأحمر لعرقلة في المواجهة الثانية أمام منتخب السعودية في أول لقاء يقام على مجمع السلطان قابوس ببوشر ورغم التوقعات الإيجابية بان يستمر مد النتائج الطيبة إلا أن ظروف اللقاء لم تخدم الطموح ولا الرغبة وكانت الخسارة. ورغم صعوبة اللقاء الثالث أمام منتخب استراليا القوي إلا أن العشم كان كبيرا في أن ينجح الأحمر ويصحح مساره ويعزز من حظوظه بتعويض خسارته المفاجئة أمام منتخب السعودية وظهرت الفوارق الفنية والخبرات في اللقاء الذي أقيم في الدوحة وتعرض الأحمر للخسارة الثانية والتي قللت بصورة كبيرة من الحظوظ.
دخل الأحمر المواجهة الثالثة أمام فيتنام بخيار الفوز لا غير حتى تبقى حظوظه قائمة في انتظار ما يسفر من نتائج في المواجهات المتبقية.
وتقدم المنتخب الفيتنامي عبر هدف نغوين ثيان لينه في الدقيقة 39، قبل أن يعود الأحمر بثلاثية ذهبية عن طريق عصام الصبحي ومحسن جوهر وصلاح اليحيائي بنجاح من ضربة جزاء.
أعاد هذا الفوز الذي جاء بعد تأخر في المباراة الأمل من جديد وأزال بعض الإحباط الذي علق بالنفوس وسط اللاعبين والجماهير على أمل أن يستمر الأداء القوي والجاد وقلب الطاولة على بقية المنتخبات في المواجهات المقبلة. الحصول 6 نقاط في ظل القناعة بفوارق كبيرة في الخبرات ساهم في زيادة الجرعات المعنوية للاعبين وهو ما يتوقع أن يساهم بقدر عال في العمل الفني الجيد في المباراة المقبلة أمام منتخب الصين التي ستقام في يوم الحادي عشر من نوفمبر المقبل على ملعب استاد نادي الشارقة في دولة الإمارات العربية.
قياسا بالمستويات الفنية التي قدمها نجوم المنتخب الوطني في مبارياته الأربعة الماضية أمام اليابان والسعودية وأستراليا وفيتنام وحصوله على 6 نقاط وهو ما يمثل نصف نقاط المباريات الأربعة 12 نقطة يدعو الحصاد لأن يبقى التفاؤل في محله وتتضاعف الثقة والدعم للاعبي الأحمر في المواجهات المتبقية بمشوار التصفيات. يحيط الترقب جماهير المنتخب الوطني بصورة عالية بخصوص لقاء الأحمر القادم بمنتخب الصين والكل يطرح سؤالا حول مدى قدرة الأبطال في تجاوز أسوار الصين والحصول على النقطة التاسعة.
تعتبر النقطة التاسعة طموحا مشروعا لأبطال الأحمر وجهازهم الفني بقيادة الكرواتي برانكو والذي يرفض التنازل عن الحلم رغم وجود فريقه في المركز الثالث ضمن تريب فرق المجموعة.
رغم الرحلة الفنية المتباينة للأحمر في مشوار التصفيات إلا أن اهم ما كسبه نجومه يتمثل في كسب المزيد من الخبرات والتعرف على التعقيدات التي تحدث في المواجهات الصعبة وكيفية التغلب على ظروفها. والأمر المهم في ذات المشوار هو تلك المؤشرات التي تكشف عن تطور فني على مستوى الأداء الجماعي والفردي في ظل ظهور أسماء شابة جديدة في التشكيلة تبرهن عن أن المستقبل يمكن أن يحمل الكثير من النجاح. يملك الأحمر العديد من الدوافع القوية التي تجعله يدخل لقاء الصين المقبل بطموحات ترفض الخسارة الثالثة في مشاركته الحالية بالتصفيات الآسيوية بل تحثه على النصر الثالث وقفز أسوار الصين مهما كلف ذلك من جهد وتعرب وسكب للعرق.
يبدأ المدرب الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش الاثنين المقبل العمل في التحضير لمواجهة الصين ويبني كل حساباته على عبور السور وكسب ثلاث نقاط إضافية تدعم مسيرة الأحمر في التصفيات وتضاعف من الفرص والروح المعنوية للاعبين. ويبدو برانكو فخورا بما قدمه نجوم الأحمر من مستويات فنية وصفها بالرائعة وشكرهم على ما يبذل من جهد وإصرار وروح قتالية في جميع المباريات. وبدأ المدرب الكرواتي سعيدا للغاية بالنقطة السادسة أمام فيتنام وتحدث عقب المباراة قائلا: أخبرت اللاعبين بين الشوطين أننا يجب أن نلعب بصبر وتأنٍ، وقد تحدثنا عن طريقة تحقيق عودة جيدة في الشوط الثاني، وهذا ما تحقق. وأوضح: صنعنا العديد من الفرص ولكننا لم نكن محظوظين في التسجيل أكثر من مرة، الشيء الأهم في النهاية هو أننا نجحنا في الحصول على النقاط الثلاث. ويعول برانكو على عودة منافسات الدوري المحلي لأن اللاعبين سيحصلون على فرصة اللعب أكثر من أجل تحسين مستواهم.
- عناد التنين
يعد المنتخب الصيني من المنتخبات العنيدة والقوية التي لا يمكن الاستهانة بقدراتها وهو ما يضعه المدرب الكرواتي برانكو في حساباته وهو يعد العدة للمواجهة الخامسة في مباريات التصفيات.
وخسر الصين آخر مبارياته أمام السعودية بعد أن نجح سامي النجعي البالغ من العمر 24 عاماً في تأكيد أنه من النجوم الصاعدين بقوة في السعودية، حيث افتتح التسجيل للفريق بعد مرور 15 دقيقة، ثم أضاف الهدف الثاني إثر تمريرة عرضية من زميله سلطان الغنام.
ورغم أن المنتخب الصيني قلص الفارق عبر هدف آلان، إلا أن البديل فراس البريكان تمكن من إضافة الهدف الثالث لأصحاب الأرض، وبعد ذلك سجل الصينيون هدفاً ثانياً لم يكن كافياً لتعديل النتيجة. وساهم هذا الانتصار في رفع منتخب السعودية رصيده إلى 12 نقطة كاملة من أربع مباريات، ليصبح الفريق الوحيد الذي يمتلك العلامة الكاملة بعد مرور 4 جولات.
ورغم الخسارة أمام السعودية إلا أن منتخب الصين لم يكن سهلا في المباراة ولعب بشجاعة وقاتل طوال التسعين دقيقة من اجل الخروج بنتيجة إيجابية تحسن من وضعيته في المجموعة وهو ما سيعمل عليه بكل تأكيد في مباراته المقبلة أمام الأحمر لذلك لا بد من الحذر والاستعداد الجيد لتوفيت الفرصة على سعيه بتعويض خسارته الماضية وتحسين وضعيته في الترتيب على حساب فرصة مواصلة الأحمر الصحوة وحصد المزيد من النقاط.
- صدارة خضراء
انفرد المنتخب السعودي في صدارة ترتيب المجموعة برصيد 12 نقطة كاملة من أربع مباريات، مقابل 9 نقاط لأستراليا و6 لكل من المنتخب الوطني واليابان و3 للصين، في حين بقي رصيد فيتنام خالياً من النقاط. وكان منتخب أستراليا لعب مواجهة الجولة الرابعة أمام مضيفته اليابان، وهو يمتلك 9 نقاط كاملة من ثلاث مباريات، حيث كان يأمل بإنهاء عقده أصحاب الأرض، بعدما أخفق في تسجيل أي فوز في 7 مواجهات سابقة في اليابان. ونجح أصحاب الأرض في افتتاح التسجيل عن طريق او تاناكا بعدما أخفق عزيز بيهيتش في التعامل مع تمريرة تاكومي مينامينو العرضية، ثم سدد آدم تاغارت لاعب سيريزو أوساكا محاولة ارتدت من خشبات المرمى قبيل نهاية الشوط الأول.
وأدرك الأستراليون التعادل بواسطة ايدين هروستيتش، قبل أن تتواصل معاناة بيهيتش الذي حول الكرة بالخطأ في مرمى فريقه عندما كان يحاول إبعاد الكرة المرتدة من القائم إثر محاولة تاكوما اسانو.
لعبت حتى الآن أربعة جولات في جدول مباريات التصفيات الآسيوية وشهدت الجولة الأولى فوز المنتخب الوطني على اليابان 1-0 في سويتا والسعودية على فيتنام 3-1 في الرياض وأستراليا على الصين 3-0 في الدوحة، في حين شهدت الجولة الثانية الجولة الأولى خسارة المنتخب الوطني 1-0 في مسقط وتحقيق أستراليا نصر غال على فيتنام 1-0 في هانوي وتحقيق اليابان الفوز على الصين 1-0 في الدوحة، وشهدت الجولة الثالثة فوز السعودية على اليابان 1-0 في جدة وخسر المنتخب الوطني أمام أستراليا 3-1 في الدوحة والصين على فيتنام 3-2 في الشارقة.
يتأهل أول فريق من كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات، في حين يتقابل الفريقان الحاصلان على المركز الثالث ضمن الملحق الآسيوي، من أجل تحديد الفريق الذي سيخوض الملحق العالمي.

