باريس في 17 أغسطس/ العمانية/ تحتضن مدينة “نانت” الفرنسية النسخة
التاسعة من مهرجان الفن المعاصر “سفر إلى نانت” الذي أُجِّلَ أكثر من مرة
بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
ومن بين التحف المنتشرة في أنحاء المدينة تثير منحوتة تحمل اسم “
النافورة” الكثير من الجدل رغم أنها توجد في الساحة الملكية ، إحدى أكثر
الساحات عراقة.
وقد بدأ هذا الجدل عندما أُبرزت “النافورة” للمرة الأولى للجمهور في
الدورة الأولى للمهرجان في باريس عام 2012. ولم تجد التحفة مكانها في
الفضاء العام، وقوبل المهرجان بنقد لاذع على مواقع التواصل الاجتماعي
بسبب عرضه لها. غير أن عدد الزوار ازداد بمرور الزمن وأصبحت
المنحوتة مقصداً لالتقاط الصور.
وتمثل الفتاة الصغيرة عنصر الجذب الرئيسي في هذه المنحوتة المنجزة من
طرف الفنانة الفرنسية الشهيرة “ألسا ساحال ج.” التي سعت إلى محاكاة تحفة
“ماناكين بيس” الممثلة في بروكسل والتي أصبحت الرمز الرئيسي للعاصمة
البلجيكية منذ قرون، مع إضفاء الطابع الأنثوي عليها.
كما أرادت الفنانة الفرنسية التحدث عن الحضور النسوي في الفضاء العام
والذي تعده ناقصاً جداً مقارنة مع حضور الرجل سواء في التماثيل أو في
أسماء الشوارع.
وتقول “جينا دارادا”، المكلفة بالبرمجة في مهرجان “سفر إلى نانت”، إن “
النافورة” تمثل طريقة جميلة لتأكيد حضور المرأة.
/العمانية /