نواكشوط في 17 أغسطس/ العمانية/ أصدر الشاعر الموريتاني أبو العلاء
الشنقيطي ديواناً يحمل عنوان “أوردة الضباب” عن دار النشر (e-Kutub
Ltd) اللندنية.
ويتضمن الديوان قصائد ينتمي معظمها إلى الشعر العمودي، تتناول الشأن
العام والهم الشخصي معاً.
يقول الشاعر في قصيدة “حديث البحر”:
“بجدة اليوم هاج البحر واصطخبا لما وقفت على شطآنه
اضطربا
قرأت في صفحات الماء قصتـه من عهد نوح فكانت كلها
عجبا
سفر حوى قصص التاريخ في لغة من المجاز تواري خلفها
الحقبـــا
أصغيت للموج حينا كي يترجمها والعين ترصد في أفيائه
الحجبا
روى زمان الأولى من ها هنا عبروا إلى الحجاز ومن قد
غادروا هربا
فقلت يا بحر كم جمع قد افترقوا جمعتهم بعدما تشتتوا إربا”.
ويقول في قصيدة “ثالث الثقلين”:
“أنا ثالث الثّقلين، لم أرَ وجهي يوماً لأنّ المرايا لا ترى في الظّلام
وأشعلت أخدودي علّي أرى،
فلم أر غير خيوط الدّخان،
أنا ثالث الثّقلين،
وعانقت هابيل يوم استكان…
لعلّي ألف جنس البشر
ومهما ألفت فللغول أشباهها
وللعنكبوت نسيجٌ
ولي سلفٌ في اقتناص العبر”.
وكتب الشاعر في مقدمة إصداره: “عندما تسورت محراب الحروف، آنست
أنفاس المساءات الرطبة تداعب قبضة ريحانٍ على وسادة الشمس المتسللة
نحو أوردة الضباب.. وهكذا تسلقت غصن الأبجدية، لأوقد لها شموع
الحبر”.
/العمانية /