اختتمت بمركز نزوى الثقافي الحلقة التدريبية التخصصية لتصميم وإنتاج تراكيب نحتية ثلاثية الأبعاد في مجال التشكيل باستخدام خامة الخشب التي نظّمتها دائرة الإشراف التربوي بتعليمية الداخلية ممثلة بوحدة الفنون التشكيلية بالتعاون مع مركز نزوى الثقافي، وتناولت الحلقة فن التشكيل باستخدام خامة الخشب وذلك لما تملكه هذه الخامة من تعدد إمكانياتها وقدراتها في التشكيل كما تتيح للفنان المبدع قدرةً لإظهار مكنوناته الإبداعية ومخزونه من الخيال الفني لتجسيد أعمال ثلاثية الأبعاد من خلال أساليب التشكيل المختلفة كالنحت والتركيب بأدوات خاصة لإنتاج أعمال وظيفية جمالية توجه المعلم والطالب نحو سوق العمل وقد شارك فيها خمسون مُعلّما ومعلمة.
وقالت شيخة بنت أحمد بن ناصر الريامية مشرفة فنون تشكيلية: ” إن الفكرة تخصصية في مجال التشكيل والنحت على الخشب لإنتاج أعمال ثلاثية الأبعاد من خلال توظيف معالجات الحذف والتفريغ والزخرفة والسنفرة وغيرها من المعالجات على خامة الخشب مع الاستعانة بتصاميم مستوحاة من الهوية العمانية.”
وقال أحمد بن سيف الشكيلي مشرف فنون تشكيلية” جاء البرنامج بهدف إثراء خبرات المعلمين في جانب النحت القائم على الفراغ وإكساب المعلمين مهارات التعامل مع خامة الخشب وإتقان التشكيل بها وابتكار تصميمات نحتية ذات أبعاد فلسفية فكرية وفق أساليب وتقنيات مبتكرة وإبراز الموروث العماني بإنتاج أعمال نحتية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وقام بالتدريب فيها المعلم حاتم بن حميد بن محمد الشعيلي معلم مادة الفنون التشكيلية بمدرسة رأس الجبل للتعليم الأساسي حيث قال:” تم رفد المشاركين بمعلومات عن فن النحت ثلاثي الأبعاد وتعريفهم بالأدوات الخاصة بالنحت وإعداد تصاميم لأعمال نحتية ثلاثية الأبعاد من الهوية العمانية ومعالجتها فنيّا قبل عرضها للجمهور”.
وأشارت المعلمة بشائر بنت محمد بن عبدالله الرقيشية معلمة فنون تشكيلية بمدرسة القلعة إلى أنها اكتسبت خبرة في العديد من الجوانب كالتعرف على أنواع الأخشاب وطريقة التعامل معها باستخدام الأدوات الكهربائية الحديثة والأدوات اليدوية التقليدية وفي الجانب المهاري تمكّنتُ من تصميم عمل يتناسب مع قطعة الخشب بتوظيف معالجات النحت كالقطع والتفريغ والسنفرة وإضافة بعض التقنيات الجمالية كالزخرفة لإخراج العمل الفني بصورة متميزة؛ وهذا البرنامج غير من تفكيري في مجال النحت، حيث أرغب في التعمق في هذا المجال مستقبلا للمشاركة في المعارض الفنية وتوطيد العلاقة بين الفن ثلاثي الأبعاد وبين المتلقي.
وقال صالح بن خلفان بن حمود البكري معلم فنون تشكيلية بمدرسة أحمد بن النظر:” إن البرنامج حمل في طيّاته الكثير من الفوائد لمعلم الفنون وخصوصا تلك المتعلقة بالفنون التطبيقية وهي رديفة للفنون الجميلة ولها فوائدها واستعمالها في نواحي الحياة وفنون التراكيب النحتية بخامة الخشب لها محبوها ومتذوقوها لذلك عمدنا أن تكون أعمالها مسايرة للفنون الحديثة والمتمثلة في الابتكار والإبداع والأخذ بخيالات الفنان وإلهامه وحسه الممتزج بالتراث والأصالة مع استخدام الحداثة.”

