عامٌ يعانقنا عامٌ يجافينا
وفي سفاِئننا تجري أمانيا
آمالنا كالمواني أبحرتْ، لنرى
مرسىً يجرّحنا مرسىً يواسينا
تأتي الرياحُ ولم تسبق شهيتَنا
إذ سابقتها رياحٌ رفرفت فينا
نعلي على لجة الأيام أشرعةً
حتى تحط المراسي آخر المينا
كأنما الدهر إذ تمضي الحياة به
موج يذوِّب في أعمارنا الطينا
ونحن نحمل دنيانا وتحملنا
حتى نسينا جمال الروح، والدينا
يلهو بنا الدهر حتى ينتشي فرحا
وحين يضحك تبكينا مآسينا
نمر في طرقات اليوم نحو غد
وأمسنا قد تركناه مساكينا
نمشي ونمشي وهمُّ العيش يثقلنا
نكاد ننسى من البلوى العناوينا
رغم اضطرابات موج العمر نعبره
لا بد يوما سنرسو في مراسينا
ونشعل النور في الدنيا على أمل
لم ينطفئ أملٌ إلا بأيدينا
غدٌ سيشدو أغانينا التي ذبلت
إن بعثر اليومُ في حزن أغانينا
بالله كل جميل سوف يمطرنا
بالله كل أمانينا ستأتينا
نحب بالرغم دنيانا ونقبلها
فإنما هذه الدنيا معانينا
لولا صلاةٌ جرت بالحب في دمنا
وأن كل غروب جن ينسينا
تهنا مع الحزن أعوامًا بلا أمدٍ
وحطمت ريحُ بلوانا صوارينا
لا يأس، بل لا حياةٌ عندما يئستْ
نفسٌ، ولا أمل إلا ويحيينا
#بعدستي
1442هـ
كل عام وأنتم بخير وسعادة وصحة
وعاما هجريا مباركا
هلال بن سيف الشيادي