تأملات في تغريدة الفاضل / مرتضى علي في مجموعة “عمان المجد” عبر منصة الواتس آب حيث قال :
(مياهنا الجوفية تكونت عبر ملايين السنين ومن الصعب تعويضها.كل قطرة لها ثمن.إستنزافها أدى إلى ملوحة التربة والمياه معا.إستخراج أية نقطة مياه تتطلب الإستفادة القصوى منها.علينا بالاستنزاف المخطط أي بالاستفادة منها باقصى إستفادة ممكنة وزراعة منتجات ذات قيمة عالية والإبتعاد عن الهدر).
علي الرواحي عقب قائلا : (هذا موضوع في منتهى الأهمية ويحتاج لنقاش مستفيض فهو مرتبط بالأمن المائي باعتباره جزءا حيويا من منظومة الأمن الاستراتيجي لا سيما في المستقبل القريب. وهو مرتبط أيضا بالأمن الغذائي الذي ينبغي أن يناقش من حيث توفر المياه العذبة واستدامتها وكذلك توفر التربة الزراعية الخصبة التي تكونت هي الأخرى عبر ملايين السنين ولا يمكن تعويضها بينما تم توزيعها على أنشطة كثيرة لا علاقة لها بالإستدامة بعد أن أدرجت في رسومات أطلق عليها مخططات حضرية بينما التخطيط الحضري في كوكب آخر) .
عبدالله السبتي في نظرة عميقة للموضوع يقول : (موضوع المياه مرتبط بالمياة السطحية
أما المياه العميقة والتي تكونت مذ ملايين السنين فأعتقد أنه احتياطي متوفر ولكن ما يهمني هو دراسة السنوات العجاف ودراسة التغيرات المناخية وتطورات الأنواء المناخية على الخزان الجوفي السطحي.
وأضاف في شأن السدود المائية :
إذا كان النفع أقرب من الضر فالأولى إبقاء السدود مع التفكير في الخطط العلاجية خصوصا لسدود التغذية الجوفية لتفادي التملح فما فائدة الارض الساحلية الخصبة بماء مالح وما فائدة الشاطىء الرملي بدون اهلية للسكنى وعند تداخل المياة الجوفية مع مياه البحر فالتاثير عميق وبعيد.
وأضاف : ما يخلف خلف السد هو من الترب الخصبة ويتم إستغلالها عن طريق النقل. القضية المهمة هو تعري الشاطىء من الرمل وظهور الطبقة الصخرية وهو ما يسمى تاكل الشواطيء وذلك في ضل عدم التعويض من تربة الاودية اما الخصوبة فيمكن معالجتها بسهولة. الخطورة الاكبر تكمن في التملح وتداخل مياه البحر نتيجة عدم التوازن والتوسع في إستخدام المياه الجوفية على حساب الإتزان المائي والتنمية المائية المستدامة. تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية العذبة يسبب تملح المياه والتربة وفقد خصوبتها وذلك سيؤثر على الزراعة الساحلية. ظاهرة الامطار تنقطع فترات طويلة تصل الى سبع سنوات وربما الفترة السابقة سببت عجز مائي. ما نحتاجه الان في مناطق الجفاف هو رفع مستوى مياة الابار فقط مع اننا لا يمكن ان نعتمد على الزراعة المطرية كرافد اقتصادي).
في شأن السدود تحدث سعيد الصلتي وتساءل: (هل سدود التغذية تخدم في زيادة الخزان الجوفي ؟ وهل تؤثر على تربة المناطق التي تقع على السواحل نتيجة احتجاز سدود التغذية؟ أقول ذلك لأن سد التغذية قد يكون نافع و في نفس الوقت قد يكون له أضرار . وهنا يحتاج إلى تفصيل اكثر في آلية ونظام العمل للسد وكيف بالإمكان الحفاظ على عدم تصحر أراضي السواحل مع الاستفادة من التغذية الجوفية
وأضاف : أما أراضي الساحل نفسها فتلك أقرب لتأثرها بماء البحر و قد يكون تأثرها بالملوحة أكثر إذا انقطعت عنها مياه الأودية التي تكون ربما مجددة لنسبة الملوحة. توقعي أن احتجاز المياة في بحيرة السد اذا جاز التعبير له مهددات على تجريف أو تصحر التربة في المناطق والقرى التي يمر بها مجرى الوادي حتى وصوله الى البحر لأن النسبة الأكبر تحتجز في منطقة السد وإن عمل لها تصريف بعد ذلك فقد لا تشمل كل المناطق التي يمر عليها الوادي لذلك على المدى الزمني للإنقطاع المتواصل لمياة الأودية عن تلك المناطق سيؤدي ذلك الى بوار التربة بها).
وفاء اليعقوبية في شأن التنمية المستدامة قالت : (كان الأجدر الاستفادة من المياه المخزنة في السدود في الصناعات الكهربائية فمثلا تركيا حاليا تنتج قرابة 60% من طاقتها الكهربائية من السدود. في مواسم الشتاء. في اوقات المنخفضات تخزن المياه بكميات كبيرة و في النهاية بعد مرور أسابيع تفتح بعد ان تكون الشمس قد بخرت منها الكثير).
أحمد الهنائي قدم مقترحا بقوله : (الآن بفضل الله ثم جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – تم الإعلان عن إنشاء شركة عمانية لتسويق المنتجات الزراعية تحت مظلة جهاز الاستثمار العماني. الفكرة هي إستغلال مساحات الأراضي القريبة من السدود والأودية الجارية. أمطار ومياه وفيره يمكن الإستفادة منها بزراعة محاصيل وفق كميات المياه التي تحتاجها من الزراعة حتى الحصاد وهكذا نستفيد من المياه. هذه المشاريع تعزز من رفع مستوى الأمن الغذائي بالسلطنة. يمكن للمهندسين المختصين والأختصاصين بالطقس والمناخ وخبراء الزراعة بلورة الفكرة ودراستها وإخراجها في نتاج ومحتوى يخدم الصالح العام. مياه السدود نعمة عظيمة تحتاج إلى دراسة تنفيذ مشاريع ذات قيمة مضافة للمجتمع).
رقية الفورية بشأن الامن الغذائي قالت : ( في وقت الجفاف يمكن إستغلال هذه الأراضي بالزراعة الموسمية والأشجار التي لا تستهلك مياه كثيرة مع ادخال نظم الري الحديثة مثل الري بالتنقيط. من أهم الامور المهمة جدا الامن٦ الغدائي والاكتفاء الذاتي من الخضروات والفواكه التي يمكن ان تزرع في السلطنة مع أهمية اختيار المنطقة والتربة ومدى توافر المياه اذا لم يتوفر المطر ونوع المحاصيل الزراعية التي تزرع بحيث تكون غير مجهده للتربة).
محمد المعمري أسرد في موضوع السدود المائية قائلا : (إنشاء السدود علم قائم بذاته. لا يمكن إنشائها بحجة حجز الماء والنتيجة فائدتها ولا يمكن أيضاً عدم إنشائها بأن لها أضرار ، هناك دراسات وبحوث ومعطيات بيئية واجتماعية وسياسية تسبق إنشاء السدود ، فما هو نافع في منطقة قد يكون ضار في منطقة أخرى ، هنا حجج في المجتمع تقيس على هذا المقياس بدون دراسات علمية).
مجموعة عمان المجد
٢٣ اغسطس ٢٠٢٠ م