أقيمت صباح اليوم الأربعاء 26 أغسطس 2020م، ندوة رفيعة المستوى لتمكين الإحصاءات الرسمية في دول مجلس التعاون الخليجي من تحسين الاستجابة للأوبئة والكوارث المستقبلية،” عن بُعد” بتنظيم من المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومشاركة الأجهزة الإحصائية بدول مجلس التعاون، وقطاع الشؤون الاقتصادية والتنموية في الأمانة العامة لمجلس التعاون، وشعبة الإحصاء بالأمم المتحدة، ومكتب الإحصاء الأوروبي.
وافتتحت أعمال الندوة دولة الإمارات العربية دولة الرئاسة لهذا العام، بكلمة لسعادة عبدالله لوتاه مدير عام الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء بدولة الإمارات العربية المتحدة، إن انعقاد الندوة يأتي مواكبا لما عاشه ويعيشه العالم من تحديات أفرزتها جائحة كوفيد 19، منوهًا بالحاجة إلى استعراض أهم التجارب على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، و على المستوى الأوروبي والدولي في التعامل مع الظروف الطارئة لهذه الجائحة في سبيل إنتاج إحصاءات رسمية سريعة الاتاحة لدعم صانعي القرار وراسمي السياسات في وضع الاجراءات اللازمة للتخفيف من التأثيرات السلبية للجائحة على المجتمعات، والاقتصادات، والاستعداد لمرحلة التعافي، هذا فضلا عن وضع الاستراتيجيات والخطط المستقبلية.
واستعرضت الأجهزة الإحصائية الوطنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبر العروض المرئية تجاربها في إنتاج الإحصاءات في ظل الظروف الصعبة لانتشار جائحة كورونا حول العالم، وقدّمت عدد من الاقتراحات في التعامل مع أزمات وكوراث مُماثلة من الجانب الإحصائي.
وسعى المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي يتخذ من العاصمة العمانية مسقط مقرا له، من خلال تنظيمها الندوة إلى تعزيز قدرات العاملين في الأجهزة الإحصائية الوطنية بدول مجلس التعاون؛ من خلال إنتاج إحصاءات رسمية موثوقة لدعم صناع القرار في دولهم لمواجهة الأوبئة والكوارث المستقبلية، عبر تحسين الاستجابة، بالإضافة إلى إتاحة الندوة المجال لتبادل الخبرات بين الجهات المشاركة، وتحديد التحديات التي تواجه المنظومة الإحصائية الخليجية، وأبرز الملامح الرئيسية لمستقبل الإحصاءات الرسمية بعد جائحة كوفيد-19، ومجاليّ الابتكار والإحصاءات الذكية.