تفضّل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – فترأس صباح اليوم اجتماع مجلس الوزراء بقصر البركة العامر .. حيث سبق ذلك أداء أصحاب السمو والمعالي أعضاء مجلس الوزراء الجدد قسم اليمين أمام جلالته – أبقاه الله.
وفي بداية الاجتماع توجه جلالة السلطان المعظم إلى الخالق سبحانه وتعالى بالحمد والشكر لما أفاض به على عمان من نعم عديدة وخير وأمن واستقرار.
وقد تفضل جلالته – أبقاه الله – بالتأكيد على أن هيكلة الجهاز الإداري للدولة جاءت متواكبة مع رؤية عمان 2040 وبما يؤدي لرفع كفاءة الجهاز الإداري والتوافق مع التطورات التي شهدتها السلطنة خلال العقود الماضية في الجوانب التنموية والاقتصادية والاجتماعية ، بالإضافة إلى التعامل مع الأوضاع المالية والاقتصادية بشكل ممنهج من خلال الارتقاء بالقدرات التنافسية للاقتصاد الوطني ، وتحقيق التطوير المؤسسي لأداء الجهاز الإداري لمواكبة النمو الاقتصادي والاجتماعي والتنموي في السلطنة ، إلى جانب العمل على تنسيق الجهود الحكومية في كافة المجالات ، شاكرًا جلالته الجهات التي تدارست موضوع الهيكلة وما توصلت إليه في هذا الشأن من نتائج ساهمت في بلورة ما صدر مؤخرًا من إجراءات .
وفي هذا الإطار وجه جلالة السلطان المعظم الشكر والتقدير لأصحاب المعالي الوزراء السابقين وأصحاب السعادة الوكلاء ومن في حكمهم والذين كان لهم دور فاعل في مسيرة العمل بالسلطنة، كما رحب جلالته بالأعضاء الجدد في مجلس الوزراء الذين سوف يساهمون بدورهم في مسيرة العمل الوطني.
لقد أشار جلالته – أبقاه الله – إلى أن الدولة ماضية في إعطاء المحافظات والمحافظين جل الاهتمام بما يمكنهم من النهوض والتطوير مع منح المحافظين الصلاحيات اللازمة لتمكينهم من الاضطلاع بمسؤولية تنشيط الاقتصاد والاستثمار والتجارة وغيرها من المسارات بعيدًا عن المركزية.
وفيما يتعلق بالتعامل مع الجائحة الصحية ” كوفيد 19 ” فقد أشاد جلالته بالجهود المبذولة من كافة الجهات الحكومية المعنية وفي مقدمتها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن الجائحة، إلى جانب العاملين في القطاع الصحي وكافة الجهات العسكرية والأمنية، مشيدًا – أبقاه الله – بتعاون المواطنين والمقيمين في هذا الخصوص، مما كان له دور فعال في التخفيف من حدة الآثار لهذه الجائحة، ومؤكدًا جلالته على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية المعتمدة ، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ عمان وكافة المقيمين على أرضها من كل مكروه.
وقد تفضّل جلالته – أبقاه الله – بالتأكيد على الاهتمام بقضية التعليم حيث تم الإعلان بأن يكون هذا العام عام التعليم المدمج، مشيرًا إلى ضرورة إيلاء الجهات المعنية لهذا الجانب الاهتمام لما يمثله العلم من أولوية في العمل الوطني واتخاذ ما يلزم من إجراءات في هذا الشأن.
من جانب آخر، أشار جلالته إلى أهمية قيام المسؤولين في المؤسسات الخدمية بتسهيل إجراءات حصول المواطنين ومؤسسات الأعمال على الخدمات التي تقدمها تلك الجهات مع ضرورة العمل على تسريع خطوات اكتمال الحكومة الإلكترونية في القريب العاجل.
وعلى الصعيد الخارجي أكد جلالة السلطان المعظم على ثبات السياسة الخارجية للسلطنة والقائمة على خدمة مصالحها المرتكزة على حسن الجوار والحفاظ على الثوابت العربية والصداقة مع كافة الدول إلى جانب التعاون مع الجميع.
/العمانية/