ملخص الجلسة الحوارية “تأملات تطويرية في المرافق النسائية العامة:
في مجموعة عمان المجد عبر منصة الواتس آب :
? هناك مطالبات مرفوعة للجهات المعنية لتخصيص شاطئ خاص للنساء في السلطنة والأمر قد يعمم للأمور الخدمية الأخرى.
? هناك تجربة جميلة بشأن اليوم الخاص بالنساء في الحديقة المائية بصلالة حيث يمنع نهائيا دخول الهواتف المزودة بالكاميرات والأمور تسير على ما يرام و موظفة الأمن تستخدم جهاز يكشف أي جهاز مخالف وبالتالي توفير فرصة جميله لقضاء الوقت في مكان به خصوصية مصانة.
? فكرة تخصيص أماكن عامة للنساء ليست بالجديدة فهي موجودة في أكثر من دولة. ومن الطبيعي أن تبحث النساء عن مولات ومقاهي وشواطىء وحدائق خاصة بالنساء فقط.
? هناك ضرورة لأخذ تطلعات واحتياجات المرأة ومتطلبات خصوصيتها كركيزة أساسية عند تصميم وتنفيذ المشاريع السياحية بما فيها الساحات والميادين والفضاءات العامة بمختلف أشكالها.
? عندما نكون مع عائلاتنا في سياحة أو تنزه نواجه صعوبات في الجمع بين الاستجمام والراحة وبين متطلبات نصف العائلة من زوجة وفتيات فيشكل البحث عن الحد الأدنى من الخصوصية صعباً والبحث عن مرفق ضروري خاص بالنساء أمرا بالغ الصعوبة.
? إذا كانت هناك مخاوف من عدم إحترام خصوصية المرأة من قبل المرأة نفسها إن تم تخصيص مواقع سياحية وترفيهية للمرأة بصفة حصرية – لا سيما من حيث التحكم بالتصوير على سبيل المثال – فإن هذه المخاوف لا تتبدد في الوضع الراهن ومعالجة المخاوف نفسها لا يعالج المشكلة التي تتوارى خلفها.
? إعادة النظر في القوانين الخاصة بشأن خصوصية المرأة وإنفاذها وتفعيلها لتصبح رادعا حقيقيا سيكون مدخلا لحل جذري للمشكلة التي تحول دون تمتع المرأة بهذا الجانب الترويحي والترفيهي الأساسي في الحياة المعاصرة كما يمكن ضبط عمليات دخول المرفق والخروج منه وتشديد الإجراءات التي تحد من أي إساءة أو إضرار بخصوصية المرأة ومع تقدم التجربة ستتطور تلقائيا وستجد الطرق الكفيلة بمعالجة التحديات والصعوبات التي تواجهها.
? على المستوى الإجتماعي والثقافي سيكون الأمر أشبه بتأثير الدومينوز والفكرة ستدخل في جدل قيمي وفكري وربما فلسفي وعقائدي ثم تترسخ وتصبح جزءا أصيلا من العقل النسوي.
? في عالم القيم والأفكار يعتبر الثبات حلماً طوباوياً فالحركة مبدأ كوني لذلك ستجد الفكرة ذاتها في سلسلة متتالية ترفعها لما فوق النقد وتمنحها حصانةً مطلقة تؤهلها لاحقا لتكون معيارا ثابتا لكل سلوك اجتماعي وهذا مسار لتصدع المجتمع على أسس جندرية.
? من الناحية الاقتصادية لا يمكن تقسيم السوق والمنتجات والخدمات تقسيما حديا ونهائيا وفقا للجنس. فكرة مرفق للرجال ومرفق للنساء لم تحدث في أي دولة في العالم وهي غير ممكنة إطلاقا وفي المقابل وجود مرافق محددة خاصة للمرأة هو أمر طبيعي كما يحدث في مجالات عديدة في المجتمعات حسب ثقافة كل مجتمع.
? بعض المرافق ممكن فصلها طالما العرض والطلب هو الأساس لكن هذا يبدو مستحيلا أن يتحقق في الفنادق والملاهي والحدائق والمنتجعات المتكاملة وصولا للفصل الكلي. كلفة خيالية وعائد نفسي وثقافي محدود وغير ثابت فما يبدو لازما وضروريا اليوم سيصبح أبعد ما يكون عن المنطق غدا.
مجموعة عمان المجد
٢٣ أغسطس ٢٠٢٠ م