الجزائر، في 31 أغسطس/ العمانية/ تحاول رواية “المحنة الإمبراطورية” للكاتب محمد
الأمين بلكميتي، أن تغوص في أدب العصور الوسطى، مقتفية بذلك آثار كبار الكتاب
العالميين على غرار رونالد تولكين، الذي يُعد الأب الروحي لهذا الجنس الروائي بعمله
الشهير “سيد الخواتم”، وجورج ريتشارد مارتين بروايته ذائعة الصيت “صراع
العروش”، وجوان رولينغ بروايته “هاري بوتر”.
وتضم الرواية الصادرة عن دار المثقف خمسة أجزاء هي: “رقصة مع الشياطين”،
و”تهويدة الشتاء”، و”تركت وراءها”، و”مقدسات الموت”، و”الحرب الخاتمة”.
وتتضمن السلسلة حزمة من الأحداث الحقيقية التي جرت في القرون الوسطى في أزمنة
الأباطرة والملوك، وتمثل عصارة لأساطير سيميائية متفاوتة الاتجاهات أعيدت صياغتها
في قالب قصصي، والربط في ما بينها كي تكون رواية منسجمة الأركان.
ويرسم محمد الأمين (17 سنة)، وهو طالبٌ بالثانوية ومدوّن ومصمّم غرافيك، عالمًا
خاصًّا بأبطال روايته التي تجري أحداثها في منطقة مليئة بالجور والتسلط، ما يستدعي
تدخل فرقة من الفضلاء لإحلال السلم وتجنّب الحروب.
ويقول الكاتب في تصريح لوكالة الأنباء العمانية، إن الجزء الأول يمهد لبقية الأجزاء،
ويعرّف بالأجواء النفسية التي تسيطر على الشخصيات وبالوقائع الثانوية التي تسبق
الأحداث الكبرى.
ويضيف أنه يعتمد في الجزء الأول على السرد بضميري المتكلم والغائب، لكنّ هذا
الأسلوب يتغيّر في بقية الأجزاء، بناء على تطوُّر الشخصيات والأحداث. مشيرًا إلى أن
القارئ سيصادف في هذا الجزء تنقلًا بين أزمنة متباينة ومتفاوتة تتناول مجريات عديدة
منها المنتهية ومنها المفتوحة.
/العمانية /178