«طالبان تحظر» العمليات والمحاكم التعسفية في أفغانستان
كابول – بيشاور- كويتا – (د ب أ – رويترز): قالت الشرطة إن اثنين من أفرادها قُتلا وأصيب ستة في هجومين بشمال باكستان قرب أفغانستان أمس في الوقت الذي وافق فيه متشددو حركة طالبان المحلية على وقف لإطلاق النار يستمر شهرا بعد محادثات مع الحكومة.
وقُتل الشرطيان في انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع قرب الحدود في إقليم خيبر بختون خوا حيث كانا يحرسان خزانا.
وقال ضابط الشرطة الكبير عبد الصمد خان إن الانفجار وقع في الساعة العاشرة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش).
ووقع الهجوم الثاني في ضواحي كويتا عاصمة إقليم بلوشستان وأصيب فيه شرطي وخمسة أشخاص من بينهم فتاة وثلاث نساء.
وقال ضابط الشرطة الكبير علي رضا إن المتفجرات زُرعت في دراجة نارية مستهدفة دورية للشرطة في المنطقة.
ونفى متحدث باسم طالبان مسؤولية الحركة عن الهجومين قائلا إنها ملتزمة بوقف إطلاق النار.
وطالبان الباكستانية منفصلة عن حركة طالبان الأفغانية التي عادت إلى حكم البلاد في أغسطس.
وتقاتل طالبان باكستان منذ سنوات للإطاحة بحكومة إسلام أباد وحكم الدولة الواقعة في جنوب آسيا والتي يسكنها 220 مليون نسمة.
وفي السابق جرت محاولات عديدة فاشلة للتوصل إلى اتفاق سلام.
من جهتها أمرت «لجنة التطهير في إمارة أفغانستان الإسلامية»، بحظر العمليات العسكرية والمحاكم التعسفية، محذرة من أن هؤلاء المسؤولين ، سيتم إحالتهم للعدالة، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس.
وكان أعضاء اللجنة قد عقدوا اجتماعا الجمعة في البرلمان الأفغاني.
وأكدت اللجنة أن السلوك الجيد لمقاتلي طالبان، أمر حيوي، مضيفة أن العشرات من هؤلاء الذين أساءوا معاملة الناس تعرضوا للعقاب.
وحذر أعضاء اللجنة أيضا من أن هؤلاء، ممن ينتحلون صفة منتسبي طالبان ويزعجون الناس، سيتم تحديد هوياتهم ومعاقبتهم.
وحظرت اللجنة أيضا المحاكم التعسفية، في مختلف أنحاء البلاد وأمرت منتسبي طالبان باتخاذ إجراء ضد من يفعلون ذلك.
وتهدف اللجنة إلى تطهير شكل طالبان وتحديد هويات هؤلاء الذين يسيئون معاملة الناس ولا يلتزمون بالقواعد. وتستعد طالبان لتشكيل خمس لجان فرعية، سيتم تفعيلها قريبا في جميع الولايات الأفغانية. وحذر أعضاء اللجنة من أنه لن يتم السماح لأحد بالإساءة أو ضرب أفراد الأمن السابقين وسيتم إحالة الجناة إلى العدالة.