قد يتعرض بعض الاشقاء الى عمان في معرض حديثهم عن قضايا الأمة العربية، وهناك فئة كبيرة من الاشقاء العرب يعتز بتاريخ عمان ومواقفها المشرفة ولهم منا كل التحية والتقدير، ونحن هنا إن تحدثنا عن عمان فلسنا في موقف الدفاع عن بلد قدم اضاءآت كبيرة في التاريخ، عمان بلد عظيم كان طوال تاريخه منارة بيضاء شامخة سامقة وتحمل مسئولياته التاريخية تجاه قضايا الامة، للاسف أن بعض الفئات التي تحاول الاساءة لا تريد أن تعترف بأي دور حضاري لعمان بطريقة كيدية ونحن هنا لا نرد على مثل هؤلاء نظرا لمواقفهم المسبقة تجاهةعمان وهذه الفئة نعرفها جيدا ولن يخفت بريق عمان بطرحهم المريض، بالمقابل هناك فئة منصفة صادقة مخلصة أمينة عادلة تقول كلمة الحق وهم كثيرون ولهم منا كل التحية والتقدير، نحن في عمان أعلم وأدرى بتاريخ بلادنا ونعلم كل الاضاءآت التي قدمتها عمان في تاريخها منذ حط مالك بن فهم قدمه على أرض عمان وبنى دولة استطاعت أن تحقق أحد أهم ٣ انتصارات على الفرس قبل الاسلام في يوم سلوت، ويكفي عمان ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم عن أهل عمان ودعاءه لأهل عمان، ثم ثناء الخلفاء الراشدين من بعده، عمان التي لم يطأها خف ولا حافر واستقبلوا مبعوث الرسول صلى الله عليه بالاكرام وساهم أهل عمان في كثير من الفتوحات منها فتح مصر مع عمرو بن العاص ثم فتوحات السند وخرسان وغيرها، عمان حافظت على موقفها السيادي في عهود طوال أيام الخلافة الأموية والعباسية، وكانت دولتهم مستقلة ثم ساهمت عمان في الدفاع عن المنطقة بمطاردة البرتغاليين من عموم المنطقة وحتى سواحل افريقيا وأسهم الاسطول العماني في نجدة البصرة والبحرين من الفرس عندما استنجدوا بإمام عمان أحمد بن سعيد وخصص لهم الباب العالي مخصصات من ريع الزراعة في البصرة ثم ساهم العمانيين في نشر رسالة السلام والاسلام في شرقي افريقيا وحكموا تلك الديار في عهود طويلة كانت بارقة حضارية عربية ونرجو من بعض الاشقاء العرب قراءة المجلدات التي كتبت عن عمان في سواحل افريقيا وعن الامبراطورية العمانية وعن الهبة العمانية لنجدة سقطرى اليمنية عندما استنجدت الزهراء السقطرية بالامام الصلت بن مالك في قصيدة شهيرة رائعة فجهز اسطوله الحربي واستطاع أن ينقذ سقطرى من الاحباش، هذا هو تاريخ عمان المضيئ الذي أكمله جلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه، ولدينا كل الثقة في عمان وتاريخها وحضارتها ومواقفها الخيرة النبيلة والسعي في كل ما يخدم قضايا الامة العربية .
خميس بن عبيد القطيطي