عظيم أنت أيها الإنسان العاقل، الشاكر، الحامد، الراكع، الساجد، لاتيأس من الدعاء،وعليك دائما اللجوء إلى الله سبحانه، كن رافع كفيك إلى السماء،لا تفتر أو تعجز،وكن دوما تلهج بالدعاء، آناء الليل وأطراف النهار.
مما لاشك فيه، أنه يمر على كل فرد منا وقت، طال أم قصر، يكون في دعةو يسر، تراه باش الوجه سعيد، وتارة عبوس الوجه حزين وكئيب، كأن الجبال على رأسه.. فسبحان الله مغير الأحوال.
بعد رؤية واستراحة، وهدوء بال، وطيب المكان، واستقرار حال، وأخذ العاقل يهدأ البال من بعد شرب عصير ليمون، هدأت النفس، وسكن العقل، وإرتاحت الجوارح، وكأن شيئا لم يكن..
يتردد على ألسنتنا قول القائل:
دع المقاديرَ تجري في أعَنّتها ولا تبيتنّ إلا خاليَ البالِ
ما بين غَمضةِ عَين وانتباهتها يغيّر الله من حالٍ إلى حالِ
قارئي العزيز..
إن ما يعنينا في هذا الأمر، أن نعرف بل نؤمن يقينا أن الله تعالى معنا وهو مصرف الأمور، وما على المرئ إلا أن يسلم الأمر لمقدر الأمر وهو الله سبحانه،فدعك أيها
- العزيز النجيب- من الهموم والأحزان والأوهام، واترك الأمر للعزيز الحكيم العلام ، تكن في أحسن حال، وأفضل مقام.
حمد بن صالح العلوي