ملخص الجلسة الحوارية ( دردشات حول الطاقة السلبية وتأثيراتها على الإنسان )
في مجموعة عمان المجد عبر منصة الواتس
عبدالله السبتي افتتح الجلسة بسرده الجميل حيث قال :
(أغلب طاقاتنا السلبية تكمن في تخوفنا من مواجهة التجارب الجديدة
والعيش في قوقعة صغيرة يمكن أن أسميها قوقعة الأمان أو رحم الطبيعة ولكن بعد أن نخرج من رحم الطبيعة يجب أن نبتعد عن هذه القوقعة وأن نشق طريقنا نحو هذا العالم الفسيح ومع الوقت يمكن أن يتحول الإنسان إلى إنسان تعيس بسبب تعرضه لبعض من المشكلات النفسية كما أنه بقصد أو بدون قصد يهمل هذه المشكلات ولا يحاول إيجاد حلول لها فيستمر في إحداث تراكمات في الضغط النفسي عليه حتى يتحول تدريجيا إلى هذا الشخص التعيس والسلبي وهو ما يطلق عليه الضغط النفسي ويبدأ في التساؤل: ماذا حدث لي؟ فلقد كنت إنسانا سعيدا في رحم الطبيعة بالسابق وقد كنت استمتع بكل شيء من حولي أما الآن فلا يوجد شيء يجعلني سعيدا.
يكمل :
عندما يتعرض الإنسان إلى الكثير من الضغوط النفسية فإن جسده بالكامل يتأثر/ ويظهر ذلك جليا من خلال إنحناء الظهر والكتفين إلى الأمام وتراخي العضلات .. أثناء الحركة أو المشي
ومن أخطر المناطق التي تتعرض للتأثير السلبي هي العضلة القطنية بالظهر وهي أخطرهم بسبب تأثيرها على العديد من أعضاء وعمليات جسم الإنسان فهي تؤثر على الكلى ومسارات الطاقة المتوجهة من وإلى الكلى وكذلك في حالة ضعفها أو إرتخائها فإنها تؤثر على جميع الأعضاء الداخلية للجسم بسبب تأثيرها على الحجاب الجاهز الذي يتحرك من مكانه فيضغط على الرئتين ويؤثر على عملية التنفس فتزيد حالات التوتر والقلق والخوف والعصبية غير المسببة. لا توجد سلبية فطرية وإنما هي مكتسبة والعودة للفطرة تمتصها.
ثم يضيف :
من أغرب ما قرأت أن بعض العلماء يعتقد أننا يمكن أن نرث مخاوف أجدادنا ففي تجربة حديثة جعلوا الفئران تخاف من رائحة معينة ثم تركوها تتكاثر وبعد ذلك وجدوا أن هذا الخوف تسرب لأبنائها حين شموا هذه الرائحة رغم أنهم يشمونها لأول مرة. طاقتنا السلبية مزيج بين تجاربنا الماضية وما سنواجهه مستقبلا).
أمل العبرية أبدت رأيا في استسلام البعض للسلبية التي فيهم بقولها :
(ألاحظ أن هناك أناس سلبيون بالفطرة وكل شيء ينظرون له بنظرة تشاؤمية إنهزامية وإن حاولات توضيح جوانب معينة له إلا إنه سيظل مصرا ينظر للأمور بشكل سلبي ولا يخرج من هذا الإطار في كل امور حياته ولا ععلم لماذا هذي النظرة السوداوية؟!!).
رقية الفورية متأملة في إيجابية الذات :
(الإنسان الإيجابي إنسان يستمد طاقته من صفاته القوية
والشخص الإيجابي شخص منفتح ومتقبل من المجتمع ومستقر عاطفيا).
إيمان الغافرية ربطت الطاقة السلبية بعلم الجينات حيث قالت :
(التشاؤم والنظرة السلبية يأتي مع الجينات والبيئة التي نشأ عليها الفرد بما يسمى الرسائل المبطنة لهذا جاءت دراسات أكاديمية – نشرت خلاصتها في بي بي سي إنجليزي – عن الأفكار التراكمية السوداوية وقالت في خلاصتها أنه في بعض الأحيان النظرة السوداوية لبعض البشر – وهم الأكثرية – هي جزء من نشأة الإنسان ويعتبر حائطا صد للإنهيار النفسي حيث أن الشخصية تتواكب مع التحديات العنيفة.
المهم أنه ليس كل شىء سيء
هو بذاك السوء. أنت متفائل هذا ممتاز وجميل وستعيش حياتك مطمئنا أما إذا كنت متشائما ونظرتك سوداوية ولست الوحيد فكثير مثلك).
أحمد الهنائي في نظرة تفائلية قال :
( أجمل شيء في الحياة هو التفاؤل والإيجابية والنظر إلى المستقبل بإيجابية مهما كانت الظروف والتحديات حيث أن الحال لا يبقى على وتيرة واحدة بل مع الإصرار والمثابرة يتعدل. كم وكم نلنا من تقلبات الحياة ولكننا مستمرين في خوض المعارك والمهم أن نعيش الحياة بحلوها ومرها).
وفاء اليعقوبية فندت أسباب الانهزامية الذاتية للبعض بقولها :
(الخوف هو العدو الخفي الذي يسرق العمر ويجعلك في دائره الأمان الكاذبة.
نحن من نختار أن ينزع الآخرون والمواقف السعادة منا.
قد يضايقك البعض وقد يتصرف آخرون بطريقة مستفزة لكن تصرف دوما وكأنك تملك السلطة والسيطرة /على مشاعرك وستصبح كذلك.
الموقف ليس إلا موقف
وأنت من يختار الطريقة التي يفكر بها بما حدث.
الحياة ليست مايحدث لك/ بل كيف تفكر بما يحدث لك.
طاقاتنا السلبية كذلك تحتاج للتفريغ بإستمرار. نحن تتولد لدينا طاقات سلبية من مثيرات متعددة في حياتنا اليومية من الاشخاص
ومن المواقف فإذا لم نستطع التخلص منها تراكمت فينا فالحياة سريعة المرور ولا تستحق تعظيم الأشياء والأشخاص من حولنا فوق حجمها.
سماحك لغيرك أن يؤثر عليك سلباً هو منك أنت.
يقول الطنطاوي : ” ضعفنا ضعفاً استأسدت منه الثعالب “
فعندما تسمح للشيطان أن يشعرك بالضعف سيستقوي كل من حولك بما فيهم الضعاف فتذكر دوماً أنت سبب ضعفك).
مجموعة عمان
٧ سبتمبر ٢٠٢٠ م