- من المؤسف حقا أن السواد الأعظم من المصريين لايعلم ان معاهدة السلام التي وقعها السادات برعاية أمريكية كانت البلاء الاعظم علي الساسة المصرية ، حيث كانت الشروط الأمنية مجحفة لمصر ، وكان الهدف الأول فيها هو اخلاء سيناء من التواجد العسكري وكان حد الحدود منتهي مع المنطقة “ب” بقوة دفاعية ذات اسلحة خفيفة فقط اما اكثر من ثلثي سيناء كان خاليا تماماً من التواجد المصري عسكريا ، طوال عشرات السنين ، وعندما اعتلي عرش الرئاسة الرئيس الحالي كان يري الصورة من بعيد ولفترات قادمة وكان هدفه الاول تغير الإستراتيجية العسكرية داخل العمق السيناوي ونجح في التخلص من تلك القيود الأمنية في معاهدة السلام بشكل غير معلن ونقل القوات المسلحة بكامل اسلحتها الي الحدود الرسمية مع فلسطين المحتلة، وبالتالي القضاء علي ما كان يعد منذ عقود في المطبخ الامريكي لتفوق اسرائيل علي ماحولها من دول عربية خاصة مصر، وانهاء الذراع المنفذ لسياسات أمريكا وطرد الاخوان الي غير رجعة ومن هنا ، يجب ان يدرك المصريين دون غيرهم ان مايدور الان هو إستمرار لحرب التحرير الحقيقي لسيناء وان الشهداء الذين سقطوا ويسقطون في المواجهه مع الارهاب الدولي ، هم ابناء هذه الحرب القذرة التي تشن صد مصر التي عادت الي مكانتها الطبيعي علي الساحة الافريقية والدولية تحت قيادة السيسي وتلك العودة لم تتحدث منذ خمسين عاما او يريذ، ولكن ادوات الحرب الان اختلفت خاصة بعد الإعلان عن انشاء قيادة عسكرية مستقلة في سيناء التي عادت فعليا الي السيادة الوطنية المصرية ، وعلي الشعب ان يقف في صف الوطن في تلك الحرب القذرة.،انتظروا اتجاهات اخري للمواجهة في السودان،وضرب العلاقات المصرية العربية ممثلة في الامارات والسعودية…
د. السيد الزرقاني- كاتب مصري