تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم/ حفظه الله ورعاه/ فأنعم بوسام الإشادة السلطانية على عدد من الشخصيات النسائية العُمانية.
وقامت السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم – حفظها الله ورعاها – بتسليمهن الأوسمة وذلك خلال تفضلها برعاية الاحتفال بمناسبة يوم المرأة العمانية صباح اليوم بقصر البركة العامر.
فقد أنعم جلالته بوسام الإشادة السلطانية من الدرجة الثانية على سعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية وكيلة وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية والتخطيط، ووسام الإشادة السلطانية من الدرجة الثالثة على كل من: عائشة بنت عمر بن أحمد الحبشية، وفريدة بنت موسى بن جمعة البلوشية، وزهرة بنت سالم العوفية والمهندسة يسرى بنت خلف بن سليمان الصبحية.
السيدة الجليلة حرم جلالة السلطـان المعظم / حفظها الله ورعاها / تهنئ المرأة العمانية بمناسبة يومها الذي يوافق الـ /١٧/ من شهر أكتوبر من كل عام وذلك في كلمة لها خلال الحفل.
السيدة الجليلة : التهنئة مستحقة وصادقة للتي لّبت صوت النهضة وحملت الراية وكانت وما زالت معوانًا في بناء عمان الشامخة لكل عمانية تعيش على هذه الأَرْض الطَّيِّبَة أَو خارجها ساهمت وتساهم بوافر عطائها اللامحدود فيما وصلت وستصل إليه عمان من رفعة وعلّو – مربية كانت أو مُجّدة عاملة أو طالبةً للعلم مقدرة إِسْهاماتِهِنَّ الفاعِلَة فِي بِناء الاوِّطان، وَتَطَوُّرها، ونمائها.
السيدة الجليلة تؤكد أَنَّ تَخْصيص هَذَا اليَوْم مِنْ كُلّ عَامٍّ لِيَكُون يَوْمًا لِلْمَرْأَة العُمانيَّة ، يبْرُز مُنْجَزاتِها المُتَواتِرَة، وَيُسَلِّط الضَّوْء عَلَى إِسْهاماتِها المَشْهودَة ، وَيَنْشُرُ الوَعْي بِدَوْرهَا البارز وَمَكَانَتِهَا اَلْسامِقَة، وَيُعَزِّز تَطَلُّعَاتِهَا نَحْوَ مُسْتَقْبَل مُشَرَّق لِهَذَا الوَطَنِ العَزِيز، قد جَاءَ بِدَعْم سَخيّ وَرِعايَة سامية كَريمَةٍ من لدن الْمَغْفُور لَهُ – بِإِذْن اللَّهِ تَعَالَى- جلالة السُّلْطانِ قَابُوس بن سَعيد -طَيَّبَ اللَّهُ ثَراه- للمرأة العمانية.
السيدة الجليلة تشير إلى أن المَرْأَةُ العُمانيةُ نالت عَلَى مَدَى خمْسِين عَامًا مِن عُمْر النَّهْضَة المُبارَكَة حَظًّا وَافِرًا مِنْ الِاهتِمام والرعايَة والتَّكريم؛ إِيمَانًا بِدوْرِهَا فِي المجْتَمعِ وبِنائه الحَضاريّ، وَإِسْهاماتِها فِي التنْمِية المُسْتَدامَة؛ فحظِيَتْ بِفُرص التَّعْليم والتَّدْريب، وَالتَّأْهِيل، والْعَمَل؛ لِتُشَارِك بِفاعِليَّة فِي مَسيرة البِناء والتَّنْميَة المُعاصِرَة، مُتزودة بِالْعلْم والْمعْرِفة والثَّقافة، مُتَسَلِّحَة بالقوانين وَالأَنْظِمَة والتَّشْريعات ، اَلَّتِي حفِظَتْ للمرأة العُمانيَّةِ حُقوقَها.
وأكدت السيدة الجليلة أن حَضْرَة صاحِب الجَلالَة السُّلْطانِ هَيْثَم بْن طارِق المُعْظَم – حَفِظَه اللَّهُ وَرَعاه- يَحْرِصُ كُلَّ الحِرْصِ عَلَى تَرْسيخِ مَبْدَأ الشَّراكَة والمسؤُولِيَّة المُجْتمعية بين المَرْأَة والرَّجُل فِي المجتمع العُمانيّ، وُصُولًا لِلتَّكَاملِيَّة بينهمَا وَالَّتِي تْسعَى إِلَيْهَا المُجْتمعاتُ المُتحضِرة لِتَحقِيق التطَلُّعَات المستقبلية لِما فِيه خيْر الوَطَن وَرِفعته وَازْدهاره. وتَجَسد ذلك مِنْ خِلال تَفَضُلِ جَلالَته -أبقاهُ اللَّهُ – بِإِسناد جُمْلَة مِنْ المَناصب الحكوميَّة العُلْيَا إِلَى عدد مِنْ نساء عُمان المُجيدات.
السيدة الجليلة تعرب عن فخرها واعتزازها للواقفين كجبال عمان الشّماء من مختلف القطاعات في الخطوط الأمامية لمواجهة تأثيرات الجائحة التي تمر بها السلطنة وفي مقدمتهم الكوادر الطبية الحانية بالرفق والعناية على المصابين. مسجلين تقديرنا الكبير لِأَخواتِنا العَامِلَاتِ في القطاع الصحي وكافة القطاعات الأخرى على مواقفهن النَّبيلَة وجهودهن اَلْمُخْلِصةِ.
السيدة الجليلة / حفظها الله ورعاها / تختتم كلمتها بالشكر لِكُلّ عُمانيةٍ تَنْبت بَيْنَ يَدَيهَا رَياحينُ البَذْل والعطاء و”لَنمْضِي قُدُمَا يَدًا بيَد تحفُ خُطَانا يدُ الرَّحْمَنِ ، نَبْني وَطَنًا يَتنَفَّس العالم مِنْ عَطاءاتِهِ، يرتقي هام السماء ويملأ الكون الضياء”.
كما كرمت السيدة الجليلة خلال الاحتفال عددًا من الشخصيات النسائية العُمانية اللاتي كان لهن دور مشهود في تجسيد شخصية المرأة المثابرة تقديرًا من لدن السيدة الجليلة للإنجازات الملموسة التي حققتها المرأة في شتى الميادين محليًا وإقليميًا وعالميًا وتأكيدًا على الرعاية المستمرة التي توليها السلطنة قيادة وحكومةً وشعبًا لتمكين المرأة باعتبارها شريك أساسي في تنمية هذا البلد ورفعة شأنه، تحت الرعاية السامية الكريمة لجلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه-، وامتدادا للنهج الحكيم الذي اختطه المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه-./العمانية