إسطنبول في 20 ديسمبر /العمانية/ تعد “راحة الحلقوم” من أشهر أصناف الحلويات في تركيا، وهي تُصنع من مكونات قليلة الكلفة، كالسكّر والنشأ والجلوكوز، ما يجعلها مصدرا جيدا للطاقة.
وتقدَّم هذه الحلويات في جميع مطاعم تركيا في فترات بعد الغداء والعشاء مع القهوة التركية والشاي، كما تنتشر في بلاد الشام باسم “راحة الحلق”.
وقال “سعيد موتلو” -أحد أصحاب محلات راحة الحلقوم الشهيرة بإسطنبول في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: الطلب على راحة الحلقوم المحشوة يزداد في المناسبات، خصوصا في عيدي الفطر والأضحى المباركين.
وأوضح موتلو بأن راحة الحلقوم كان يتم تناولها على شكل قطع مربّعة صغيرة، وبعد ذلك تم حشوها بالمكسرات كالجوز واللوز والفستق الحلبي، إذ تُضاف المكسرات خلال الطهو كي تكون متماسكة مع الراحة.
ويعرف عن تركيا ما يمكن أن يسمى “سياحة الحلوى”، فالزوار عادة ما يطلبون أكل الحلوى التي تشتهر المدينة التي يزورونها بصناعتها، وتأتي راحة الحلقوم في مقدمة هذه الحلويات التي تقدم للمتذوق طعما لا يُنسى.
ويعود تاريخ حلوى الحلقوم إلى القرن الثامن عشر عندما قام حلواني بصناعتها لسلطان تركي، تذمَّر من الحلويات قاسية التكوين المنتشرة آنذاك، وقد تعجب السلطان من مكونات هذه الحلوى والطعم الذي تتركه في الفم بطبقة السكر الغنية التي تغطيها. ومن هذا الوصف أُطلق على هذه الحلوى لقب “راحة الحلقوم”، في إشارة إلى سهولة انزلاقها عند البلع بما يريح الحلق.
وكانت راحة الحلقوم حلوى الملوك والسلاطين أيام الإمبراطورية العثمانية، وتُصنع من العسل والدبس والنشأ، ومع ازدياد الإقبال عليها تفنّن الأتراك بصناعة أنواع مختلفة منها.
/العمانية/
ع م ر