لندن في 23 ديسمبر /العمانية/ قال وزير الخارجية الإيراني اليوم إن المفاوضين الأوروبيين لم يقدموا “مبادرات عملية جديدة” ولم تكن مشاركتهم بناءة في الجولة الأخيرة التي توقفت في 17 ديسمبر الجاري من محادثات إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية.
وقالت روسيا ووكالة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي في وقت سابق اليوم إن المفاوضات ستستأنف في 27 ديسمبر الجاري بعد يوم من تحذير مستشار الأمن القومي الأمريكي من أن المحادثات المضطربة مع إيران قد تُستنفد في غضون أسابيع.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قوله “لا نرى موقف بعض الدول الأوروبية بناءة، وخصوصا موقف فرنسا”. وأضاف “عندما يقولون إنهم يشعرون بالقلق بسبب تقدم البرنامج النووي الإيراني، نقول بوضوح إذا كنتم تريدون تهدئة مخاوفكم يتعين رفع جميع العقوبات”.
وأعلن ميخائيل أوليانوف كبير مفاوضي الوفد الروسي في المحادثات عن خطط استئنافها وكتب على تويتر “في هذه الحالة على وجه التحديد، هذا مؤشر على أن كل المشاركين في المفاوضات لا يريدون إضاعة الوقت ويسعون إلى عودة سريعة لخطة العمل الشاملة المشتركة” في إشارة للاتفاق النووي الإيراني.
وقالت وكالة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان إن “المشاركين سيواصلون المناقشات حول هدف عودة الولايات المتحدة (للاتفاق) والسبل الكفيلة بضمان تطبيقه بشكل كامل وعلى نحو فعال من جانب جميع الأطراف”.
الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب بلاده من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، التي ردت باستئناف أعمال تخصيب اليورانيوم.
ولم تحرز المحادثات سوى تقدم ضئيل منذ استئنافها في وقت سابق هذا الشهر بعد أن توقفت لخمسة أشهر إثر انتخاب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي.
/ العمانية /
هـ