“الشباب العماني طموح وقادر على كسب الرهان بمجرد الحصول على ثقة إدارات الشركات يثبت جدارته ويعتلي الوظائف العليا” بهذه العبارة ابتدأ ماجد بن سلطان الوشاحي خريج جامعة السلطان قابوس تخصص الإدارة كلية الإقتصاد والعلوم السياسية حديثه عن مشواره في إحدى كبريات شركات الخدمات اللوجستية بقطاع النفط والغاز بالسلطنة، فالوشاحي مثال للشاب العماني الطموح الذي يسعى نحو تحقيق حلمه بكل إرادة وعزيمة، فعامين فقط كانت كفيلة بأن تنقله من خريج جديد إلى مسؤول في شركة ترك عمان.
وتحدث الوشاحي عن بداياته قائلاً: بعد أن التحقت بمجموعة ترك عمان برنامج التدريب المقرون بالتوظيف، والذي كان حافلا بتنمية مهارات المتدربين في الشقين النظري والعملي، ولا أخفي عليكم أن الشق العملي منه كان البداية لطاقة تتوهج فمن خلاله استطعت التعرف على طبيعة العمل، وكيف ننجز المهام المطلوبة، وتكونت لدي فكرة عامة عن العمل، وكيفية الوصول إلى ثقة إدارة الشركة، كما أنني استفدت من الجانب النظري في التدريب فمن خلاله نمت مهاراتي اللغوية المتعلقة باللغة الانجليزية، وتعرفت على برامج الحاسوب التي نحتاجها في الوظيفة، وأيضا تعلمت مهارات التواصل والتفاوض والإقناع.
وأضاف الوشاحي: خلال عملي بمجموعة ترك عمان وجدت الدعم والمساندة، ووجدت أيضا البيئة المحفزة للبذل والإجتهاد، فلا أنسى وقفة الإدارة العليا في الشركة مع الموظفين العمانيين لتنمية مهاراتهم وخبراتهم، وكذلك مديري المباشر وزملاء العمل فكلهم يعملون كفريق واحد بانسجام تام، كما أن المجتهد في الشركة سرعان ما يتدرج في السلم الوظيفي، وذلك ينطلق من إيمان الشركة بأن العامل هو رأسمال أعمالها، ولدى الشركة خطة إحلال طموحة تمنح فرصة كبيرة للشباب العمانيين لمزيد من البذل والعطاء للتدرج في السلم الوظيفي بشكل سريع وشغل الوظائف القيادية والمهن العليا، ما أود التأكيد عليه أنني وجدت في مجموعة ترك عمان بيئة مثالية لكي يطور الشخص مهاراته ويزيد من خبراته، وهذه البيئة كانت الشرارة التي توهجت؛ فبعد عامين اكتسبت ثقة إدارة الشركة وحصلت على مسؤول أول تنفيذي مشتريات وحاليا أدير قسم المشتريات بالشركة.
وعن سبب هذا النجاح قال الوشاحي: كنت ملتزم جدا بالوقت أحضر قبل الوقت واغادر العمل بعد انتهاء الوقت، وأيضا مما ساعدني هو التزامي، فدائما كنت أسعى للعمل وأطلب أعمال إضافية بعد أن أنجز جميع أعمالي، وكنت أنجز أعمالي بحب وإخلاص وتفان، وهذا ما جعلني اتدرج في السلم الوظيفي في وقت قصير.
وقدم الوشاحي نصيحة للشباب العمانيين بأن يؤمنوا دائما بقدراتهم وأن يعطوا العمل كل امكانياتهم، ودائما عليهم أن يتطلعوا للأفضل ويعملوا له وفق خطط مدروسة، وينبغي عليهم أن يطوروا من مهاراتهم ويبرزون للجميع اهتمامهم وشغفهم بالعمل.