شيراز في 10 يناير /العمانية/ يعد جامع “نصير الملك” أو ما يعرف بالجامع الوردي من أبرز معالم مدينة شيراز التاريخية جنوب إيران.
ويتميز الجامع الذي تبلغ مساحته 2890 مترا مربعا، بإضاءته الجذابة، إذ تم استخدام الزجاج الملون في واجهاته ونوافذه، ومع تسلل أشعة الشمس من النوافذ الزجاجية الملونة يشع الجامع بألوان قوس المطر التي تُنشِئ مشهدا فريدا في باحاته.
وفي حوار مع “وكالة الأنباء العمانية” قال الباحث والمؤرخ الإيراني بنيامين توكليان، إن تشييد جامع “نصير الملك” استغرق 12 سنة من 1876إلى 1888، إذ تم بناؤه بأمر من “ميرزا حسن علي ناصر الملك” أحد أمراء مدينة شيراز في تلك الفترة.
وأضاف: الجامع يسمى “الجامع الوردي” لأن جدرانه وبلاطاته مزينة بالزهور والورود وأسقفه منمقة برسوم ملونة وأشكال هندسية مستلهمة من الفن القاشاني الفارسي.
وأوضح أن أرضية الجامع مكسوة بالسجاد اليدوي، وقاعة الصلاة مزخرفة بلوحات من الورود تضم ستة أعمدة تعلوها أقواس مزركشة، كما أن المحراب نُقشت عليه آيات قرآنية وزخارف يطغى عليها اللون الوردي.
تقام الصلوات في الجامع الذي يعود تاريخه إلى الحقبة القاجارية في إيران، وهو يحظى بصيانة دورية وفقا للمعايير الدولية لصيانة المعالم التاريخية.
/العمانية/
ع م ر