الجزائر، في 30 نوفمبر/ العمانية/ أصدر المركز الجامعي بمغنية بولاية تلمسان،
بالتعاون مع المركز الديمقراطي العربي بألمانيا، كتاباً بعنوان “جائحة كورونا كوفيد
19.. بين حتمية الواقع والتطلعات” يتضمن وقائع أعمال الـمؤتمـر الـدُّولـي العلمي
المنعقد في شهر يوليو 2020 بالعنوان نفسه.
ويؤكد المشرفون على الإصدار الذي يقع في جزأين، أنّ الجائحة التي عصفت بالعالم في
أواخر سنة 2019، غيّرت الكثير من موازين البشرية، وألغت الحدود، إلى درجة دفعت
الدول لإعلان حالة الطوارئ، واتخاذ التدابير الوقائية التي تحول دون انتشار الفيروس مع
فرض إجراء العزل الوقائي والصحي.
وعلى ذلك، فإنّ الفيروس لم يمس بالصحة والسلامة البدنية فحسب، بل إن آثاره
وانعكاساته امتدّت لتشمل مجالات الاقتصاد، والاستثمار، وعلاقات العمل والعقود،
والأنشطة التجارية، والعلاقات الدولية وحقوق الإنسان، فضلا عن وقف النشاطات
كمتطلب وقائيّ للحدّ من انتشاره.
وتتجلّى أهميّة موضوع الكتاب في أن الجائحة وانعكاساتها، أصبحت مادة خصبة للبحث
العلمي، ليس فقط في الدول النامية بل أيضا في الدول المتقدمة، لأنّه إذا كان من المقبول
أن ينظر المجتمع ككلّ إلى الجائحة على أنّها خطر يستوجب اتخاذ التدابير الوقائية لتفادي
الإصابة، فإنّ الأمر يختلف عند الباحث، إذ يتوجّب الوقوف على آثار هذا الفيروس
وانعكاساتها على المجالات كافة، ناهيك عن تقديم البدائل التي من شأنها النهوض
بالقطاعات المتضرّرة من الجائحة.
ومن الموضوعات التي يتضمّنها الكتاب: التأطير القانوني لمواصلة التدريس بالجامعة في
ظل الجائحة (د.علي حساني)، والتدابير المتّخذة في مجال القوانين الضابطة للقروض
البنكية لمجابهة أثر الجائحة (د.إلياس بوزيدي)، وتدابير مكافحة فيروس كورونا
وضرورة الموازنة بين المحافظة على الصحة العمومية وحماية الحقوق والحريات (
د.حنان ميساوي)، وتدخل الدولة في تحديد أسعار السلع الضرورية في ظل أزمة كورونا
(د.محمد خليد سليمان قارة)، والعزل الصحي كتدبير وقائي من فيروس كورونا في
القانون الجزائري (د.إسحاق بلقاضي)، والجريمة في زمن كرورنا.. انخفاض في الكم
وخطورة في النوع (د.صليحة بن عودة).
/العمانية /178