يبلل المطر ذاكرتي وتوقض القطرات بتلات وردي….
رائحة المطر تفوح من مدخنة قلمي وتلصق في ظفيرة شعري الطويل….
ذات يوم يشتبك حديثك مع صمتي وترتعد أحرفي خوفاً من شذرات حبرك….
أخرجت كل أبجديتي من جيوب قلبك لتمشي حافية النبض تحت غيمات المطر……
كوقع المطر يطرق الشتاء شبابيك الورق ويدس رأسه في أثواب كلماتي…..
من أين تبحر مواكبك لترسو على ضفاف عيناي….
كيف إستحوذ الهدوء على كل مداخلك وأحكم إغلاق متنفسك….
يا أيها العابر من شوارع حبري قف على ناصية الحلم…
ترتعش صباحات المقاهي الباردة كلما تقاسم الدفء رصيف فنجانك…..
ذاكرة المطر….
مريم الشكيلية