الجزائر في 24 يناير /العمانية/ جمع العددُ الجديد من مجلة “رؤى”، الصادر عن جامعة يحيى فارس بولاية المدية (جنوب الجزائر)، العديد من الدراسات التاريخيّة والمقالات التي تبحث في قضايا اجتماعية واقتصادية وفكرية متنوّعة.
ويُشير مدير المجلة د. الغالي غربي، في تقديم العدد، إلى اهتمام المجلة بالدراسات والأبحاث المتوسّطيّة عبر العصور، بهدف تحقيق التواصل الحضاري والتفاعل الثقافي مع شعوب ضفاف البحر الأبيض المتوسط بامتداداته الإفريقية والآسيوية والأوروبية.
وتضمّن العدد دراسة للباحث الجباري عثماني بعنوان “العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين واحتي وادي سوف الجزائري والجريد التونسي 1854-1914″، تؤكد أواصر الصداقة وعمق العلاقات التي جمعت بين الشعبين في الجزائر وتونس عامّة، وقبائل الجنوب الشرقي الجزائري والجنوب الغربي التونسي خاصّة.
ويبحث سالم الحبيب وشرقي أيوب، في مسألة انتشار الفكر الحضاري لمالك بن نبي في العالم الغربي من خلال طلبة بن نبي، إذ كان الطلبة يحضرون الندوات التي يُقيمُها بن نبي في منزله بالقاهرة قبل أن يسهموا في نشر أفكاره في دول أخرى، فضلا عن أن كتبه أسهمت أيضا في نشر تلك الأفكار، وكانت سببًا في اعتناق عدد من المفكّرين الغربيين الإسلام، أبرزُهم الطبيب الفرنسي بونوا الذي اعتنق الإسلام بجامع باريس عام 1953، وكتب مقالة حول أسباب اعتناقه الإسلام، وهي المقالة التي اعتمد عليها الباحثان في دراستهما حول انتشار فكر بن نبي في الغرب.
ونقّبت الباحثة رتيبة برد في موضوع “خصوصية واستراتيجيّة الفضاء المتوسطي”، مسلّطة الضوء على الأهميّة الاستراتيجيّة التي يعكسُها الفضاءُ المتوسّطي، الذي يمتدُّ على طول ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط ويربط أوروبا في الشمال والدول العربية الإسلامية في الجنوب، وعلى الخصوصيات التي تُميّز هذه المنطقة عن سواها من الفضاءات الحيوية على خريطة العالم.
كما تضمّن العدد دراسات من بينها: “عوامل الضعف في المشرق الإسلامي (5-6هـ/11-12م) واستيلاء الفرنجة على الساحل الشامي” (مختار حديد)، و”التعليم في الجزائر بين المناهج الدينية العثمانية والمناهج التبشيرية الاستعمارية” (ليلى سعداوي)، و”أهمية نقد الرواية الشفوية في الوصول إلى كتابة موضوعية لتاريخ الجزائر المعاصر” (محمد بوطيبي وسعيد فرج).
/العمانية/
ع م ر