(ريّانُ) يا صوتَ البعيدِ الداني
من كلِّ قلبٍ بالنداءِ الحاني
ألهبتَ أُمّتَكَ الضعيفةَ حسرةً
فبكتْ عليكَ الدمعَ بالألوانِ
أشعلتَ فيها جمرةً جاشتْ لها
دمعاتُ أهلِ البيتِ و الخلّانِ
جدَّدتَ يا (ريّانُ) جُرحًا غائرا
في أمّةِ المليارِ بالأحزانِ
كم في بني الإسلامِ طفلا باكيا
من ذلّةٍ بين الورى و هوانِ
(ريّانُ) يا وجَعَ الطفولةِ كلِّها
يا دمعَ قَرصِ الجوعِ والحرمانِ
(ريّانُ) في (اليمنِ السعيدِ) طفولةٌ
تُهديكَ دمعَ القلبِ والأجفانِ
و(بسوريا) تبكي الطفولةُ بَرْدَها
تشكي العَنا وقساوةَ العدوانِ
في (القدسِ) طفلٌ سامَهمْ سجيلُهُ
يهوي على صهيونَ كالعقبانِ
حصباؤهُ في كفّهِ يرمي بها
رأسَ العِدى ويثورُ كالبُركانِ
وبساحةِ (الأقصى) (وغزّةَ) والقُرى
طفلٌ شجاعٌ جالَ بالإيمانِ
و(بليبيا) تبكي الطفولةُ حالَها
طُمستْ مدامعُها عن الإعلانِ
ومن (العراقِ)يصيحُ صوتُ براءةٍ
يبكي زمانَ العلمِ والتبيانِ
و(بطالبانِ) الطفلُ يَندبُ أمّةً
من صمتِها عن نكبةِ الفتيانِ
فتيانُ طهرٍ زانهم نورُ الهُدى
مُلِئتْ صدورُهُمُ هُدى القرآنِ
في الهندِ والصومالِ طفلٌ جائعٌ
وطفولَةُ السودانِ دونَ أمانِ
وبأمّةِ الإسلامِ طفلٌ حائرٌ
من صمتْ أهلِ الأرضِ والإخوانِ
يا أمّةً لم تنتهِ آلامُها
في كلِّ قطرٍ لاجيٌ أبكاني
هل من بصيص النور يطوي ظلمة
عن أمّةِ الإسلام في الأكوانِ
يا ربُّ وارحمْ ألفَ (ريّانٍ) بنا
والطفْ بنا يا ملجأ الحيرانِ
فإليك وجّهتُ النداءَ ودمعتي
هي شكوتي ورسالتي وبياني
موسى بن قسور العامري…
سلطنة عمان……
4 رجب 1443هـ
6..2..2022م