السعودية: فحص “بي سي آر” سلبي شرط القدوم لأداء العمرة
البرتغال تخفف قيود السفر واعلان حالة الطوارئ في العاصمة الكندية
اصابة رئيسة هندوراس الجديدة بكوفيد
إندونيسيا تمنع دخول السائحين الأجانب
اليابان تدعو إلى زيادة الجرعات التنشيطية
عواصم “وكالات”: كشفت وزارة الحج والعمرة السعودية امس الاثنين عن تحديث ضوابط إجراءات الدخول إلى المملكة لأداء العمرة أو الزيارة، مؤكدة على ضرورة فحص “بي سي آر” سلبي لفيروس كورونا .
وأشارت الوزارة، في بيان لها امس إلى أنه “يجب على المعتمرين القادمين إلى المملكة بغض النظر عن حالة تحصينهم، إحضار شهادة سلبية لفحص “بي سي آر”، معتمد، أو فحص (COVID- 19 Antigen Test) لعينة أُخذت خلال 48 ساعة من موعد المغادرة إلى المملكة”.
ولفتت إلى أنه سيبدأ العمل بهذه الإجراءات بدءًا من الساعة الواحدة من صباح الأربعاء.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت أنه يجب لمغادرة المواطنين إلى خارج المملكة أخذ الجرعة التنشيطية (الثالثة) من لقاح (كوفيد19-) لمن أمضى ثلاثة أشهر من تلقي الجرعة الثانية، ويستثنى من ذلك الفئات العمرية ممن هم أقل من 16 عامًا، أو الفئات المستثناة وفق ما يظهر في تطبيق (توكلنا).
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون امس الاثنين أن بلاده ستعيد في 21 فبراير فتح حدودها أمام السياح الملقحين بالكامل، بعدما فرضت قيودًا على السفر بسبب جائحة كوفيد-19 كانت من بين الأكثر تشددًا في العالم.
وقال موريسون “مر ما يقرب من عامين منذ أن قررنا إغلاق حدود أستراليا”، وأضاف أن الحدود ستفتح أمام جميع حاملي التأشيرات “في 21 فبراير من العام الجاري”، مؤكدا “إذا كنتم ملقّحين (ضدّ كوفيد-19) بجرعتين، نتطلّع للترحيب بكم مجددًا في أستراليا”.
وأغلقت أستراليا حدودها في مارس 2020 بغية حماية الجزيرة من تشفي كوفيد-19.
وعلى مدى معظم الفترة التي تلت، مُنع الأستراليون من المغادرة ولم يمنح إلا عددًا قليلًا من الزوار استثناءات للزيارة.
وعلق مواطنون في الخارج جراء القيود التي أدت أيضا إلى انفصال عائلات عن بعضها وسددت ضربة لقطاع السياحة المهم في البلاد وأثارت نقاشات في بعض الأحيان بشأن وضع أستراليا كبلد منفتح وعصري.
وقال مارشال ماكدونالد الذي يقطن في مدينة ملبورن “حان وقت ذلك”، مضيفًا “إنه أمر مثير للحماسة. يكاد يبدو أنه نهاية مملكة الناسك”.
وذكرت غرفة التجارة والصناعة الأسترالية أن إغلاق الحدود يكلف الأعمال التجارية مبلغا تقدر قيمته بحوالى 2,6 مليار دولار أمريكي كل شهر.
وقالت في بيان إن الحدود “مُغلقة أمام السيّاح الدوليين لمدة 704 أيام”، موضحةً أن هذا القرار “سيسمح لقطاع السياحة المتعثر بالتعافي وإنقاذ الأعمال وتوفير سبل العيش”. وسيتم بموجب القرار الأخير رفع جميع القيود تقريبًا.
ويأتي ذلك بعدما تخلت أستراليا عن سياسة “صفر إصابات بكوفيد” واثر انهيار نظام تعقّب المخالطين للمصابين على وقع موجة الإصابات بالمتحورة أوميكرون.
ولم تعد إلا بضعة دول تغلق حدودها أمام السياح، بينها اليابان والصين ونيوزيلندا وعدة دول جزرية في المحيط الهادئ.
إصابات “مستوردة”
من جهة ثانية، فُرض حجر على مدينة بايسه الواقعة في جنوب الصين والتي تضم 5ر3 مليون نسمة بعد ظهور إصابات بكورونا، في وقت تنظم الصين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. وسجلت المدينة يوم أمس 44 إصابة مؤكدة بكوفيد محلية العدوى. كما تم تسجيل عدد من الإصابات “المستوردة”. وتقع بايسه على بعد نحو 2500 كيلومتر من أقرب المواقع الأولمبية. وألعاب بكين هي الثانية في زمن كوفيد، بعد الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو التي حصلت العام الماضي بتأخير سنة بسبب الفيروس. وفي بلد يتفاخر بسياسة “صفر كوفيد”، تبدو التدابير الاحترازية مشددة جدا، وأقسى مما كانت في طوكيو. إذ أقام منظمو الألعاب فقاعات صحية صارمة لا يغادرها المشاركون إلا لدى مغادرتهم الصين. وتحظر الإجراءات على الزائرين دخول أو مغادرة الفقاعة الأولمبية التي تضمّ أماكن إقامة المشاركين ونظام النقل ومواقع المسابقات، إضافة إلى الفنادق المحصنة والمنشآت التي ستستقبل المنافسات، ومواقع الفحوص اليومية للكشف عن كوفيد.
تخفف القيود
في المقابل، لم يعد المسافرون الحاصلون على التطعيم بالكامل ضد فيروس كورونا أو الذين تعافوا قريبا من العدوى بحاجة لتقديم نتائج سلبية لفحوص الكشف عن الإصابة عند دخول البرتغال، وذلك اعتبارا من امس الاثنين .
وسوف يكون إثبات التطعيم الكامل وفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي كافيا، بعد قرار اتخذته الأسبوع الماضي حكومة رئيس الوزراء أنطونيو كوستا.
وعوضا عن شهادة التطعيم، سوف تكون الشهادة التي تُثبت أن حاملها قد تعافى من مرض كوفيد19- الذي يسببه الفيروس خلال الأشهر الستة الماضية كافية.
وكانت القيود السابقة، التي تم فرضها منذ أول ديسمبر، تتطلب من جميع زوار الوجهة السياحية الشهيرة فوق سن 12عاما تقديم نتائج سلبية لفحوص حديثة. وكانت لشبونة قد فرضت القيود عند إعلان حالة الطوارئ على المستوى الوطني وسط ارتفاع أعداد الإصابات.
وسوف تظل حالة الطوارئ سارية حتى 22 مارس على الأقل. ويُطلب إثبات التطعيم أو التعافي أو النتيجة السلبية للفحوص من جميع من يدخلون الفنادق والمطاعم والمرافق الأخرى.
وعلى الرغم من ارتفاع معدل التطعيم، لا تزال البرتغال بؤرة لفيروس كورونا، حيث بلغ أحدث معدل إصابة خلال سبعة أيام أكثر من 2800 حالة لكل 100 ألف شخص من السكان. وفي المقابل سجلت إسبانيا 824 حالة لكل 100 ألف شخص خلال سبعة أيام.
إعلان الطوارئ
من جهة ثانية، أعلن رئيس بلدية أوتاوا حال الطوارئ الأحد في العاصمة الكندية المشلولة منذ أكثر من أسبوع بسبب احتجاجات لمعارضي القيود الصحية، معتبرا أن الوضع بات “خارجا عن السيطرة”.
وامتدت الاحتجاجات التي بدأت في أوتاوا في 29 يناير إلى مدن كندية رئيسية أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حين واصلت عشرات الشاحنات ومتظاهرون شل الحركة في وسط العاصمة الأحد.
نتيجة ذلك، أعلن رئيس البلدية جيم واتسون بعد الظهر حال الطوارئ في أوتاوا “بسبب التظاهرة الجارية”.
وقالت البلدية في بيان إن القرار “يعكس الخطر الجسيم والتهديد الذي تتعرض له سلامة السكان وأمنهم جراء الاحتجاجات المستمرة، ويؤكد الحاجة إلى دعم من السلطات القضائية والهيئات الحكومية الأخرى”.
وأضافت أن الإجراء “يوفر أيضا قدرا أكبر من المرونة داخل إدارة البلدية للسماح لمدينة أوتاوا بمواصلة العمل من أجل توفير الخدمات الأساسية” للسكان.
واعتبر واتسون في وقت سابق الأحد أن “الوضع بات خارج نطاق السيطرة تماما (في أوتاوا). نحن نخسر المعركة… يجب أن نستعيد مدينتنا”.
كما وصف رئيس البلدية سلوك المتظاهرين بأنه “غير مقبول” بإغلاقهم طرقات وسط المدينة وإطلاق أبواق شاحناتهم الثقيلة بشكل مستمر.
بدورها أعلنت شرطة أوتاوا التي انتُقدت لعجزها عن منع شلّ وسط العاصمة، حظر إمداد المحتجين بالوقود. وحذرت الشرطة في تغريدة على تويتر من أن “أي شخص يحاول تقديم دعم مادي (على غرار الوقود) للمتظاهرين يخاطر بالتعرض للاعتقال. هذا الإجراء ساري المفعول الآن”.
وعقب هذا الإعلان، ذكرت في المساء أنها نفذت “عدة عمليات توقيف”. وكانت الحركة التي أطلق عليها اسم “قافلة الحرية” تهدف في الأصل للاحتجاج على قرار إلزام سائقي الشاحنات منذ منتصف يناير الماضي بالتطعيم ضد كوفيد لعبور الحدود بين كندا والولايات المتحدة، لكنها سرعان ما تحولت إلى حركة ضد القيود الصحية ككل وضد حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو. ويقول المتظاهرون إنهم سيواصلون احتجاجهم حتى يتم رفع القيود الصحية.
لا تعاني من أعراض شديدة
وفي موضوع اخر، اعلنت الرئيسة الجديدة لهندوراس زيومارا كاسترو التي تولت منصبها في 27 يناير، الأحد اصابتها بكوفيد-19، مشيرة إلى أنها لا تعاني من أعراض شديدة.
وكتبت الرئيسة اليسارية البالغة من العمر 62 عاما على تويتر “كان فحص تفاعل البوليمراز المتسلسل (بي سي آر) سلبيا (السبت)، واليوم (الأحد) ظهرت نتيجته إيجابية”.
وأضافت الرئيسة التي خلفت الرئيس اليميني خوان أورلاندو هرنانديز “اظهرت الفحوصات أنه خفيف. وسأواصل، بشكل غير حضوري، متابعة خطتي الحكومية للعودة إلى النظام الديموقراطي والدستوري”.
وقال زوجها مانويل زيلايا لوكالة فرانس برس إن الرئيسة لم تتلق سوى جرعتين من اللقاح، مضيفاً أن الفحوصات الأخيرة أظهرت عدم اصابة الرئتين بأي ضرر.
وشاركت الرئيسة خلال الأسبوع في العديد من الأنشطة العامة. الثلاثاء والخميس، شاركت في احتفالات في تيغوسيغالبا بمناسبة الذكرى 275 لظهور العذراء سويابا، راعية هندوراس.
كما استقبلت في القصر الرئاسي الوزراء وكبار الموظفين لاداء القسم، وكذلك بطل العالم للملاكمة (الوزن الخفيف) تيوفيمو لوبيز، المولود في نيويورك لأبوين من هندوراس.
وأصيب سلفها خوان أورلاندو هرنانديز أيضًا بفيروس كورونا في عام 2020 وعانى من مضاعفات خطيرة أدت إلى دخوله المستشفى العسكري في تيغوسيغالبا.
ومنذ بداية الوباء، سجلت البلاد التي يبلغ عدد سكانها 9,3 مليون نسمة 40 ألف إصابة وأكثر من 10500 حالة وفاة.
منع دخول السائحين
من جهتها، قالت وزارة المواصلات الإندونيسية إن البلاد منعت مؤقتا دخول السائحين الأجانب للبلاد عبر مطار جاكرتا في محاولة لإبطاء موجة انتشار فيروس كورونا الناتجة عن المتحور أوميكرون.
وتشهد إندونيسيا قفزة في أعداد الإصابات فسجلت أكثر من 36 ألف إصابة جديدة الأحد وبلغت نسبة إشغال أسرة المستشفيات في العاصمة 63 بالمئة.
ويأتي منع وصول السياح جوا إلى جاكرتا بعد أيام فقط من استقبال بالي أول رحلة طيران دولية منذ عامين تقل زوارا أجانب.
وقالت الوزارة في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الأحد إن الإجراءات الجديدة تنطبق على السياح الأجانب والإندونيسيين الذين سافروا للخارج لقضاء عطلات.
وظل بإمكان السياح القادمين من الخارج الوصول إلى مطار بالي بالإضافة إلى باتام وتانجونج بينانج في جزر رياو بالقرب من سنغافورة.
وفرضت الشرطة حظر تجول في وسط جاكرتا من منتصف الليل إلى الساعة الرابعة صباحا مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة.
مليون جرعة يوميا
في المقابل، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا امس الاثنين إنه يريد توسيع برنامج الجرعات التنشيطية المضادة لكوفيد-19 في البلاد إلى مليون جرعة يوميا بحلول نهاية الشهر أي مثلي الوتيرة الحالية.
وقال كيشيدا في اجتماع بثه التلفزيون للجنة الميزانية البرلمانية إنه أصدر تعليماته للوزراء للعمل مع الحكومات المحلية لزيادة التطعيمات قدر الإمكان.
وتجاوزت الإصابات في اليابان 100 ألف إصابة يوم السبت لأول مرة. وفرضت السلطات إجراءات لمكافحة الإصابات في معظم المناطق الآن في محاولة للحد من انتشار سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا.
وذكرت صحيفة أساهي يوم الأحد أن طوكيو و 12 منطقة أخرى تجري مناقشات نهائية لتمديد قيود مكافحة الفيروس لمدة ثلاثة أسابيع تقريبا.
أكثر من 5,73 ملايين وفاة
أودت جائحة كوفيد-19 رسميًا بأكثر من 5,737,468 حياة في أنحاء العالم منذ نهاية ديسمبر 2019، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس امس الاثنين حتى الساعة 11,00 ت غ.
والولايات المتحدة هي الدولة التي سجلت أعلى عدد وفيات (902,624)، تليها البرازيل (632,193) ثم الهند (502,874) وروسيا (336,023).
ووفق تقديرات منظمة الصحة العالمية قد يكون العدد الإجمالي للوفيات أعلى بمرّتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب كوفيد-19 بصورة مباشرة وغير مباشرة.