تحتفل السلطنة يوم الأثنين 11 يناير 2021 بالذكرى الأولى لتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظّم –حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، فقد شهدت السلطنة خلال العام الماضي مجموعة من الخطوات والإجراءات التي قامت بها الحكومة بأوامر وتوجيهات سامية من بينها إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة وإعلان خطة التوازن المالي واعتماد الخطة الخمسية العاشرة وغيرها من الإجراءات؛ وذلك بهدف الاستعداد لتحقيق نهضة شاملة ومتجددة تشمل مختلف المجالات والقطاعات وتعمل على تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات؛ حيث هدفت هذه الخطوات إلى تهيئة الظروف والمناخ المناسب للبدء في تنفيذ الرؤية المستقبلية عُمان 2040 والتي أعلن عن انطلاقتها منذ بداية هذا العام، والتي تعتمد على محاور رئيسية هي: “الإنسان والمجتمع” و”الاقتصاد والتنمية” و”الحوكمة والأداء المؤسسي” ومحور “البيئة المستدامة” حيث تستهدف هذه الرؤية تحقيق مجموعة من الاهداف لمواصلة مسيرة البناء والتقدم في مختلف القطاعات، وكمؤسسة مالية رائدة تمثل إحدى منجزات النهضة العمانية الخالدة أكّد بنك مسقط استعداده للمشاركة في تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات المصرفية التي تساهم في تنفيذ المشاريع التنموية وطرح المبادرات والبرامج المستدامة التي تخدم المجتمع في مختلف محافظات وولايات السلطنة إضافة إلى المساهمة في تنمية وتطوير مؤسسات وشركات القطاعين الحكومي والخاص من خلال طرح الحلول المصرفية التي تلبي احتياجات مختلف القطاعات.
وبهذه المناسبة قال الشيخ خالد بن مستهيل المعشني، رئيس مجلس إدارة بنك مسقط، يسعدني ويشرفني نيابة عن أعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وموظفي البنك أن أرفع إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظّم -أبقاه الله- أسمى وأرقى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الأولى لتولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد، داعين الله عز وجل أن يوفّق جلالته ويمده بالصحة والعافية، وأن يسدد على الخير خطاه لقيادة عمان إلى آفاق المستقبل السعيد وإلى تحقيق نهضة متجددة تشمل مختلف مجالات التنمية معاهدين جلالته بمواصلة دعم التوجهات الحكومية والمشاركة في إنجاح تنفيذ الرؤية المستقبلية عُمان 2040 وطرح المبادرات والبرامج المستدامة التي تساهم في تعزيز دور بنك مسقط كمؤسسة مالية رائدة تخدم مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وإعداد وتنفيذ الخطط لتوفير الفرص الوظيفية للشباب العماني وتنمية وتطوير الكوادر العمانية وتأهليها لتواكب مختلف التطورات في القطاع المصرفي والعمل على تعزيز الشراكة مع القطاع الحكومي لتحقيق أهداف التنمية الشاملة، معرباً المعشني عن تفائله بحاضر ومستقبل عُمان داعياً الله عز وجل أن يوفقنا جميعاً لخدمة وطننا الغالي ومواطنيه الكرام وذلك في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظّم -حفظه الله ورعاه-.
هذا وواصل بنك مسقط، المؤسسة المالية الرائدة في السلطنة، تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات في مختلف المجالات؛ حيث ساهم البنك خلال الفترة الماضية بتوفير العديد من الفرص الوظيفية للشباب العماني حيث يستقطب البنك سنوياً مجموعة من الكوادر العمانية ويفتخر البنك اليوم بتحقيق نسبة تعمين وصلت إلى 95% حيث وصل عدد العمانيين الذي يعملون بمختلف دوائر وأقسام البنك إلى 3577 وذلك بنهاية العام الماضي، كما يواصل البنك تقديم البرامج التدريبية في مختلف المجالات لتطوير وتنمية الكفاءات العمانية وتعزيز بيئة العمل النموذجية، وفي مجال الأعمال المصرفية التجارية قدم بنك مسقط العديد من التسهيلات المصرفية التي ساهمت في تمكين المؤسسات الحكومية والخاصة من تنفيذ مشاريعها وأعمالها التجارية كما واصل بنك مسقط دعمه المستمر لروّاد الأعمال وللمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال العديد من البرامج التوعوية والتسهيلات المصرفية ومن خلال منتجات مصرفية تلبي احتياجات زبائن البنك من الشركات والأفراد، وفي مجال المسؤولية الاجتماعية والاستدامة والتي يوليها بنك مسقط أهمية كبرى قام البنك بتنفيذ عدد من المشاريع بهدف الإسهام في تطوير البنية الأساسية للمرافق العامة، ونشر المساحات الخضراء في مختلف محافظات السَّلطنة التي بدورها ترفد السياحة والبيئة، فعلى سبيل المثال قام البنك بتنفيذ مشروع حديقة الخوض بولاية السيب وذلك بالتعاون مع بلدية السيب، والتي يأتي إنشائها ترجمةً للتوجيهات السَّامية بتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وتنفيذ البرامج والمبادرات التي تخدم المجتمع، ويُعدّ مشروع حديقة الخوض بمثابة مبادرة يقدمها القطاع الخاص متمثلا في بنك مسقط لرفد المشاريع التنموية والخدمية، كذلك قام البنك بتنفيذ مشروع كبير ومهم يتمثل في تطوير المسفاة القديمة في قرية مسفاة العبريين بولاية الحمراء بمحافظة الداخلية وذلك بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة من خلال ترميم وتحديث عدد من المرافق بالمسفاة القديمة وتطوير مرافق جديدة تساهم في تعزيز الوجهة السياحية للمسفاة، باعتبارها من المناطق ذات الجذب السياحي بالسلطنة.
وفي إطار دعم بنك مسقط للشباب العماني يواصل البنك تنفيذ برنامج “الملاعب الخضراء” الذي يهدف إلى تقديم الدعم للفرق الأهلية العمانية وتطوير مرافقها حيث وصل عدد الفرق المستفيدة من البرنامج حتى العام الماضي إلى 123 فريقاً، إلى جانب تنفيذ البرامج المجتمعية الأخرى مثل “تضامن” ودعم مبادرة ” فك كربة ” وبرامج التوعية والتوجيه المالي مثل برنامج “ماليات” و”إرشاد”، بالإضافة إلى المبادرات الأخرى المهمة التي تهدف إلى مساندة وتمويل روّاد ورائدات الأعمال للنهوض بأعمالهم، كما يحرص بنك مسقط على التعاون ودعم الجمعيات الأهلية والخيرية في كافة محافظات وولايات السلطنة، حيث يعتبر بنك مسقط من المؤسسات الأولى التي قامت بإنشاء قسم للمسؤولية الاجتماعية يقوم بإعداد الخطط والمشاريع والأنشطة التي تساهم في تعزيز مفهوم العمل التطوعي في المجتمع العماني والمشاركة في إنجاح مختلف الفعاليات والأنشطة بالسلطنة.
وخلال العام الماضي ودعماً للخطوات التي قامت بها الحكومة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا (كوفيد- 19) بادر بنك مسقط وبتوجيهات من البنك المركزي العماني بتقديم مجموعة من التسهيلات المصرفية للفئات المتضررة من الأفراد والشركات مثل اعادة هيكلة القروض وتأجيل دفع الاقساط على التسهيلات المصرفية، كما قدّم البنك مبلغ مليون ريال عماني لإنجاح جهود وزارة الصحة للحد من انتشار فيروس كورونا، وترجمةً لجهوده في تعزيز الشمول المالي في السلطنة فقد عمل بنك مسقط على توسيع شبكة فروعه والتي أصبحت منتشرة في كافة ولايات ومحافظات السلطنة والتي تشكّل واجهة وإحدى القنوات الهامة في تقديم مختلف الخدمات والتسهيلات المصرفية للزبائن كما حرص على إعداد وتنفيذ استراتيجية وخطة بعيدة المدى في افتتاح هذه الفروع وتجهيزها بأفضل معايير الأمان والسلامة المهنية إيماناً من الإدارة التنفيذية بأهمية التواجد بالقرب من الزبائن بهدف توفير الوقت والجهد عليهم للحصول على خدمات البنك ، ونتيجةً لذلك فقد وصل عدد الفروع اليوم إلى 172 فرعًا موزعة على محافظات السلطنة من مسندم إلى ظفار وأيضًا وجود 467 جهاز صرّاف آلي و 185 جهاز إيداع نقدي و 125 جهاز متعدد الاستخدامات. كما دشّن البنك مؤخراً وحدتين للخدمات المتنقلة وذلك لتوفير الخدمات المصرفية والمالية للزبائن في المواقع التي ليس بها فروع للبنك، بحيث تكون بمثابة فرع متنقل يقدّم مجموعة واسعة من الخدمات في بعض الأماكن مثل المناطق البعيدة ومواقع المهرجانات والمعارض والفعاليات ومعسكرات العمل لتقديم الخدمات المصرفية الضرورية. إضافة إلى ذلك أطلق البنك خلال الفترة الماضية منتج مخصص للمتقاعدين “وقار” يلبي احتياجات وتطلعات المتقاعدين ويقدّم التسهيلات المناسبة لهذه الفئة.
وتتويجاً لهذه الجهود فقد حصد بنك مسقط خلال العام الماضي أكثر من 30 جائزة محلية وإقليمية ودولية من مؤسسات متخصصة ومعروفة على مستوى العالم التي تؤكد ريادته لهذه المجالات في السلطنة فعلى سبيل المثال تم إدراج البنك في مجلة فوربس الشرق الأوسط ضمن أفضل 100 شركة في منطقة الشرق الأوسط وكذلك تتويجه بجائزة فوربس لأفضل شركة مدرجة بسوق مسقط للأوراق المالية، كما توّج بنك مسقط خلال العام الماضي بجائزة أفضل بنك في السلطنة من مؤسسة (EMEA Finance) وبجائزة التميّز في تقديم الأعمال المصرفية الخاصة من قبل مؤسسة ذي بانكر العالمية ( (The Bankerالمتخصصة في القطاع المصرفي والمالي، إضافة الى تتويج بنك مسقط بجائزة أفضل بنك للتمويل التجاري في السلطنة لعام 2020 من قبل مجلة جي تي آر (Global Trade Review) إضافة الى جوائز أخرى من قبل مجلة جلوبال فاينانس الأمريكية (Global Finance) عن أكثر البنوك أمانًا في السلطنة، حيث تم إصدار التصنيف من قبل المؤسسة كجزء من تصنيفها للبنوك الأكثر أمانًا في 112 دولة حول العالم.