في رثاء الصديق العزيز الشيخ د. محمد بن حمود الرواحي – رحمه الله –
فاضت حروفك آلاما وأسقاما
وأنت تعبر آمالا وأحلاما
تُحدِّث الطير في الأوراق في لغة
تنساب بين خرير الماء إلهاما
هناك تطرب أسماعا وأفئدة
وتبهج السطر أوزانًا وأنغاما
تمرُّ بين زهور الشعر ماء حيا
فتحني لك تبيانا وأنساما
يكشر الدهر عن نابيه ممتعضًا
وأنت تمضي خفيف الروح بسّاما
محمدٌ يا انسكاب الغيم يمنحنا
معنى النقاء إذا قلب الهدى غاما
محمد يا جمال الروح يسكننا
حبًا وصدقا وإجلالا وإكراما
محمد يا خطيب النور منبره
يشع صدقا إذا بين الملا قاما
محمد يا حداء كان أنجشة
يصغي إليه فكم في شجوه هاما
ارحل إلى الله، ما غادرت نفحته
كسوسن في حنايا حقله ناما
ارحل لخلدك لن تنساك أفئدة
خلّدت فيها صلاة نبضها داما
إذ كنت فينا صفيّ الود أهل تقى
وتعبر العمر صواما وقواما
هنا ستبقى على الأوراق قافية
وللهدى كتبا، للحسن أقلاما
هنا ستغشى على وصل مجالسنا
ما دام حرفك بالأوتاد خياما
انزل على رحمة الرحمن في رغد
على الأرائك إكراما وإنعاما
?هلال بن سيــــف الشيادي?