قلت هذه القصيدة في رثاء الأخ الشيخ الشاعر الدكتور محمد بن حمود الرواحي الذي توفي بعد صبره على ما ابتلاه الله تعالى، أسأل الله يغفر له ويرحمه ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ويبارك في ذريته وأهله وأحبابه ويغفر لنا ولجميع المسلمين.
عزاءً بني الإسلام فقد الأفاضل
أولي العلم والأفهام أهل الشمائل
عزاءً وإنا قد رضينا بما قضى
به اللهُ فاغفرْ للأديبِ المناضل
عنيت به ذاك الرواحيْ محمداً
فنجلُ حمودٍ من كرامٍ أفاضل
محمدُ يا صنوَ المحبةِ والوفا
ويا طيّبَ الأخلاقِ ربَّ الفضائل
محمدُ يا ذاك الخطيبُ بمنبرٍ
لك الكل يسعى من جميعِ المنازل
وكم رافقت كلَّ الحضورِ سعادةٌ
إذا ما تحدثتم بفعل وفاعل
كلامكُمُ فيه البيانُ فصاحةٌ
بلاغتُكم مشهورةٌ في المحافلِ
تركتَ لطلابِ العلومِ مصادراً
ونبعَ علومٍ يرتوي كلُّ سائل
صبرتَ ويجزيكَ الكريمُ ثوابَه
بجنات عدنِ تلتقي بالعباهل
ويغفرُ ربي ذنبكم ويثيُبكم
أجوراً بجناتٍ بأعلى المنازل
يعينُ ذويكم والأهالي وصحبِكم
بصبرٍ وسلوانٍ بحرِّ النوازل
ويجمعنا اللهُ الكريمُ بجنة
مع المصطفى في صحبه والأوائل
عليه سلامٌ والصلاةُ ختامُنا
على أحمد الهادي لخيرِ الشمائل
د. صالح بن خلفان بن محمد البراشدي
الخميس
٨ رجب ١٤٤٣هـ / ١٠ فبراير ٢٠٢٢م