لطفاً .. قد سحرتي العقل ياما ياما
واخذتي الشوق سفراً بنتظاما
ورحلتِ مبتعدةٌ اياماً وأياماَ
فهل جازَ البِعادُ لكِ وطولِ الصياما
وأنا السباح في بحرُكِ أغرقني دلولكِ
وافقد عقلي .. لذةَ ودفئُ المناما
أنتِ حوريتي الصهباء دوماً
كيف لي لا أمتطي حرَ الأيامى
ما زلتي للقلب مرهماً وللجسد وداما
أحتارُ كيف ابدأ أقبلكِ أو القي عليكِ السلاما
فعند الخودِ يذهبُ العقلَ وتتساقط كؤوسِ المداما
واسكرُ من غيرِ خمراً واسقطُ مغشياً تماما
يصرعُنني نهديكِ قصراً وافقِدُ نطق الكلاما
فيا غازيتاً قلبي وفكري جودي على الأسيرِ بماءا
العطشُ فلقَ شفاهي واخمد الريقَ وصاما
وعودكِ المياسُ سجني فكيف للمسجونِ إنهزاما
جودي على بقبلةً أو أرخي ثوبكِ واللثاما
وقولي هنيئاً لك قلبي وروحي حتى أخمصَ الأقداما
فأرى الحياة معكِ .. بدونكِ جحوداً والبعد عنك إعداما
قالت ..
داوي جراحي حتى تبرأ من فيض سيلكَ والإنسجاما
ازرعني في القمر زفيراً حتى يسمع صوتي الأناما
وشعلَ نار لأدفئ وهدهِدني دون مناما
ايقظ فيني النشوى وسافر بي على الغماما
وسكب الماء سكبا وجعل الرعشة تتناما
وإن ساح الجسد خدراً فزدني سهاما في سهاما
فما أجمل والذ وابل حبكَ حين تقسم لحنكَ تِقساما
لا تأبهَ لأنيني أبداً ولا لصراخي حتى القياما
هكذا الشوق يفعل وهكذا يصنع فينا الهياما
كلما تقتلني بين احضانكَ حباً تحيني بين الصداما
فجعل جبروتك رقة واقسوا بأنعمِ الإنسجاما
خاطرة للكاتب / يعقوب بن راشد بن سالم السعدي