عمّان، في 25 يناير/ العمانية / يستعرض كتاب “إبراهيم العجلوني.. مرايا الحضور”،
الصادر عن دار الخليج بعمّان، مسيرة الأديب والمفكر الأردني إبراهيم العجلوني
وتجربته الإبداعية الطويلة.
ويضم الكتاب الذي أعدّه سمير اليوسف، موضوعات متنوعة تتيح للقارئ الاطلاع على
جوانب من رحلة العجلوني الأدبية والفكريّة وآرائه في القضايا الراهنة ثقافيًا وفكريًا.
وأُدرجت محتويات الكتاب في أربعة أبواب؛ أولها للمقدمات التي كتبها عدد من أعلام
الفكر والصحافة لكُتب العجلوني، وثانيها للأصداء التي أحدثتها كتب العجلوني ومقالاته،
وثالثها للمساجلات والتعقيبات التي أحدثتها آراؤه في واقع الحياة الفكرية، ورابعها
لمجموعة من المقابلات الصحفية التي أُجريت معه والتي من شأنها إضاءة الكثير من
أفكاره.
وقدّم لكتب العجلوني كلّ من: د.حسن حماد (“دون مقام الرضا”)، ود.سحبان خليفات (“
نظرات في الواقع الثقافي الأردني”)، ود.عزمي طه السيد (“إسلام ومسلمون”)، ود.ماجد
حرب (“نحن ومفكرو الغرب”)، ومحمود الكايد (“في عبقرية البساطة”)، د.ناصر الدين
الأسد (“وحي الآفاق”).
ومما قاله الأسد في تصديره لكتاب “وحي الآفاق”، إن العجلوني “صاحب أسلوب لا
يخطئه القارئ بين ما يقرأ من أساليب، فهو صاحب المعنى الغزير في اللفظ الوجيز،
وتلك هي البلاغة عند العرب”. لافتا إلى أن غزارة المعنى في ما يكتب العجلوني
واضحة، فهو “يتنقل بقارئه في رحاب الدنيا الواسعة، وما أكثر تنوُّع كتاباته في ما
يعرض له من المعارف والعلوم والآداب عند الأمم وتذكيرنا بما عندنا منها وما كنا
السابقين إليه وإن غفل عنه أكثر مؤرخي الإفرنج”.
وللعجلوني عدد كبير من الإصدرات الأدبية، من بينها في الشعر: “تقاسيم على الجراح”
و”طائر المستحيل”، وفي المسرح والقصة القصيرة: “من مفكرة رجل يحتضر”، وفي
النقد: “فصول من النقد”. كما صدرت له كتب في الثقافة والفكر والتربية والفلسفة، من
بينها: “في الفلسفة والخطاب القرآني”، و”نحن وثقافة المستقبل”، و”في مرآة الإسلام”،
و”في الثقافة الأردنية”، و”في الإعلام ومسؤولية الكلام”.
يُذكر أن العجلوني المولود عام 1948 تولّى أمانة التحرير في مجلّة “أفكار”، وعمل
محررًا في صحيفة “الرأي”، ورئيسًا للتحرير في مجلّتي “أفكار” و”المواقف”، ومديرًا
للتحرير في مجلة “الرائد العربي”. ونال جوائز من بينها جائزة الدولة التشجيعية (حقل
الفكر العربي) عن كتابه “فصول في الفكر العربي”.
/العمانية/174