عمّان، في 25 يناير/ العمانية/ يتضمن كتاب “العذوبة والعذاب في رواية (عذبة) لصبحي
فحماوي” مجموعة من الرؤى النقدية والدراسات الأسلوبية التي تقدم رؤية بانورامية حول
الرواية، وتتيح تجوالا في المختبر الإبداعي الذي خرجت منه.
وقال الشاعر نضال برقان في تقديمه للكتاب الذي صدر عن دار جليس الزمان، إن
رواية “عذبة” التي انشغلت بالقضية الفلسطينية التي تعد القضية الكبرى للعرب في
العصر الحديث، انفتحت على فضاءات التاريخ، والواقع المعيش، والمتخيل، إضافة إلى
ملامح غرائبية تندرج في إطار مفهوم “الأدب الملتزم”، فثمة في الرواية انحياز للحرية
والتحرر، وثمة رفض للعنف الذي مارسه المعتدي على أصحاب الأرض، وثمة التزام
بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، على غرار حقّ العودة وتقرير المصير.
وبحسب برقان، فإن دوائر السرد تزدحم في الرواية، وتتوالد من بعضها بعضا بشكل
عفويّ، يخفي دراية واسعة بالتقنية السردية وأدواتها الفنيّة، وثقافة غزيرة تشربت
الموروث من منابعه، حتى غدت مرآة تعكس تفاصيل الذاكرة الجمعية.
واشتمل الكتاب على مقدمة لفحماوي قال فيها: “رغم أن (عذبة) كانت الرواية الأولى
في سردياتي، إلا أنني ما زلت أعدّها الرواية الأهم والأنضج والأكثر تعبيرا عما يسكنني
من عذابات التهجير”.
ومن المشاركين في الكتاب بدراساتهم ومقالاتهم: د.محمد حسن عبد الله، د.محمد صابر
عبيد، د.حسين جمعة، محمد ضمرة، د.عالية صالح، فوزات رزق، د.عمر الخواجا، أمين
خالد دراوشة، توفيق الشيخ حسين، رائد محمد الحواري، نازك ضمرة، د.رباح حلبي،
فؤاد عاقل وإلهام الشرع.
كما يتضمن الكتاب مقاطع مختارة من الرواية، تفيض بالحنين للمدينة المحتلة، وتقدم
مصداقا جماليا لكثير مما ذهب إليه دارسو الرواية.
يشار إلى أن فحماوي أصدر اثنتي عشرة رواية، من بينها: “الحب في زمن العولمة”، “
قصة عشق كنعانية”، “الإسكندرية 2050″، “الأرملة السوداء”، “قاع البلد” و”حدائق
شائكة”. له تسع مجموعات قصصية، وسبع مسرحيات.
/العمانية/174