عمّان، في 25 يناير/ العمانية/ صدرت عن دار المصير أخيرا، الترجمة الإنجليزية
لرواية “ماندالا” للكاتب الأردني مخلد بركات.
وتشتمل الرواية التي ترجمها حرب شاهين، على إسقاطات متنوعة على الواقع العربي
المتشظي، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، متّخذة ثيمات عديدة مسارا لسردها الذي يتوزع
بين التداعي الحر والاستعادة والحوار الذاتي والتقطيع السينمائي.
ومن أبرز الثيمات والقضايا التي تتناولها الرواية: الحرب الأهلية في لبنان (1978)،
الاجتياح الإسرائيلي لبيروت، سقوط بغداد وتداعياته، المنظمات الإرهابية، ومذكرات
السجون.
وبطل الرواية بدويّ من الصحراء الأردنية يحمل شهادة الدكتوراه في علم النفس، وهو
شخص ميت داخل الرواية. ويدور سرد الأحداث والتداعيات في معتقل غير محدد الهوية
المكانية.
وتجري أحداث الرواية في خطين متوازيين: خط الواقعية، وخط الفانتازيا والخرافة في
سبع غرف مليئة بالأسرار والرموز والتفاصيل الغريبة، لتفسير مجمل الأحداث ضمن
الخط الواقعي. ومن هنا يحدث التداخل بين الواقع والفنتازيا في محيط الرواية (العالم
العربي) وأحداثه ماضيا وحاضرا.
وتنطوي الرواية على العديد من الأفكار الوجودية والفلسفات حول أشواق الإنسان، وقيم
النضال، وانكسارات الحلم العربي، في سياق لغوي شاعري.
والماندالا من الرموز والمعتقدات الأسطورية القديمة، وهي تفسر غموض الكون، وتتخذ
شكل نجمة سداسية ناتجة عن تداخل مثلثين يرمز أحدهما إلى الخير والآخر إلى الشر.
وقد استعيرت في الرواية لاستشعار تفاصيلها ودلالاتها في الواقع المعاصر، وبخاصة في
المجال السياسي.
يُذكر أن مخلد بركات أصدر في الرواية: “الحرذون” و”بندورة الحية”. وله في القصة:
“رجل في الظل”، “النافذة الحدباء”، “حوافر مسافرة”، “رباعيات الفردوس” و”نبوءة
الملح”. ومن كتبه في أدبيات المكان: “خشم العقاب”، “أمواج البدايات” و”سلالم الغيم”.
/العمانية /174