بهدف دراسة مقومات سلطنة عمان في مجال الاستثمار
نظَّمت كلية الدفاع الوطني اليوم الندوة السنوية للقضايا الإستراتيجية برعاية معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.
الندوةُ جاءت ضمن منهاج دورة الدفاعِ الوطني التاسعة وتستمر حتى العاشر من مارس الجاري، وتهدف إلى إكساب المُشاركين بالدورة مهارات تطوير قُدراتهم في دراسة وتحليل مقومات سلطنة عمان في مجال الاستثمار، والتحديات الكامنة في بيئة الاستثمار الحالية، وتوجهات الاستثمار العالمية ومستهدفات الاستثمار، وكيفية إدارته بما ينسجم مع خطط التنمية المستقبلية ورؤية عُمان 2040.
وألقى اللواء الركن جوي (مهندس) صالح بن يحيى المسكري آمر كلية الدفاع الوطني كلمة أوضح فيها أن التخطيط لاختيار عنوان هذه الندوة جاء منسجمًا مع التوجيهات السامية للقائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- في خطابه يوم الحادي عشر من يناير المنصرم، ومن أجل التعمق في دراسة وتحليل متطلبات الاستثمار في سلطنة عمان تم تقسيم الندوة إلى أربعة محاور وزعت على مجموعات من أجل دراسة كل محور على حدة للوقوف على مفاصل ومتطلبات وتحديات الاستثمار في سلطنة عمان، كما أشار إلى مدى الإدراك بالانعكاسات الناتجة عن الأزمة المالية العالمية، والتداعيات المنبثقة عن جائحة كورونا التي أدت إلى تراجع التدفقات الاستثمارية عالميًا، مما أدى إلى مضاعفة الجهود، وتكامل الأدوار بين مختلف الجهات مطلبًا أساسيًا من أجل التفاعل الإيجابي مع خطط التنمية وتمكين التنويع الاقتصادي، ولا يتأتى إلا من خلال التشخيص الأمثل للفرص والتحديات وتسهيل الإجراءات وتطوير التشريعات لتحسين البيئة الاستثمارية، وجعل سلطنة عمان وجهة عالمية جاذبة للاستثمار من خلال مجهود إعلامي واضح المعالم والأهداف، كما تأتي هذه الندوة في غاية الأهمية في هذا الفاصل الزمني من التحول الاقتصادي الذي تنشده رؤية عُمان 2040 علاوة على كونها إضافة فكرية مكملة للدراسات والبحوث التي تتبناها مختلف الجهات الحكومية والخاصة.
وستتناول الندوةُ على مدى خمسة أيام قادمة محاور وعناوين مختلفة تشمل الاستثمار الداخلي والخارجي والتشريعات والتكاملية، ونقل المعرفة، وتوطين الصناعات والإعلام والترويج، لتحقيق أهداف الندوة وللخروج بعد ذلك بتوصيات ومبادرات قابلة للتنفيذ.
حضر فعاليات الندوة صاحب السمو السيد أدهم بن تركي آل سعيد، وعدد من أصحاب السعادة، وعدد من المدعوين والمشاركين في دورة الدفاع الوطني التاسعة.
وقال معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في تصريح للتوجيه المعنوي: “تأتي هذه الندوات في إطار التنافسية والتكاملية الموجودة في المنطقة، وتساعدنا هذه الندوات كجهات اختصاص بالاستفادة من آراء المشاركين، وهذا من باب التشارك بين الجميع لمعرفة الفرص الموجودة في الجانب الاستثماري فيما يتعلق بنقل المعرفة وتوطين الصناعات وتساعدنا كمتخذي القرار وراسمي السياسات لمعرفة الآراء المختلفة من المشاركين من أكاديميين وممثلي الجهات الحكومية والخاصة”.