خلال مداهمتها لعدد من المخيمات والقرى والمنازل
القدس غزة ” رويترز العمانية”: شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم حملة اعتقالات في الضفة الغربية والقدس تركزت في بلدة عزون قرب قلقيلية وطالت ١٠ فلسطينيين خلال مداهمة ليلية. وأعلن نادي الأسير الفلسطيني اعتقال قوات الاحتلال ٢٧ فلسطينيًّا في اقتحامات لمنازل المعتقلين في القرى والمخيمات والمدن وشمال القدس. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيًّا من مخيم نور شمس للاجئين شرق طولكرم وآخر في السيلة الحارثية غرب جنين شمال الضفة.
وفي نابلس اعتقلت سلطات الاحتلال ٣ فلسطينيين وآخرَين في دورا ومدينة الخليل، وداهمت آليات الاحتلال مدينة البيرة قرب رام والله واعتقلت فلسطينيًّا. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين اثنين أحدهما طفل في بلدة الخضر جنوب بيت لحم وطالت الاعتقالات ٤ فلسطينيين في مدينة رام الله ومحيطها في بيتونيا ودير أبومشعل وبيتريما قرب رام الله، وداهمت قوات الاحتلال منطقة كفر عقب شمال القدس ومدينة أريحا واعتقلت فلسطينيين اثنين.
قصة نجاح
قبل أقل من 30 عاما مضت عملت المحاسبة الفلسطينية منى الغلاييني موظفة استقبال في أحد فنادق قطاع غزة، اجتهدت في العمل ودرست حتى حصلت على درجة الدكتوراة وأصبحت الآن مالكة مشاركة في خمس شركات بارزة في القطاع.
ولدت منى (50 عاما) لأسرة من الطبقة المتوسطة تقيم في مخيم الشاطئ للاجئين بغزة، وهي الآن مالكة مشاركة في أكبر فندقين بغزة وأكبر هايبر ماركت وشركتين أخريين. وتدير فندقين يعمل فيهما 120 موظفا معظمهم من الذكور.
وعن ذلك قالت منى الغلاييني لتلفزيون رويترز “من خمسة وتسعين (عام 1995) اشتغلت موظفة في قسم الاستقبال في أحد فنادق قطاع غزة، الآن يوم المرأة العالمي عام 2022، أمتلك خمس شركات أدير منهم شركتين مدير عام لهم، تحت قيادتي 120 موظف. أنا كسيدة أعمال مثلت فلسطين دوليا وعالميا وعربيا. رسالتي للسيدات: كوني نفسك، ثقي بنفسك توصلين للهدف الذي أنتِ تريدينه”.
لا فرص متساوية
وأوضحت منى الغلاييني قبل يوم واحد من يوم المرأة العالمي، أن النساء في غزة لا يتمتعن بفرص متساوية فيما يتعلق بالحصول على وظائف، مجادلة أن بإمكانهن القيادة بشكل أفضل من الرجال إذا أُتيحت لهن الفرصة.
وتشكل النساء زهاء نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، حيث تبلغ معدلات البطالة ما يقرب من 50 في المئة. وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن معدل البطالة بين النساء يتجاوز 60 بالمئة.
ويحمل الفلسطينيون مسؤولية إصابة اقتصاد القطاع بالشلل على القيود الاقتصادية الإسرائيلية المفروضة منذ عام 2007، عندما سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع. وتفرض مصر أيضا بعض القيود على طول حدودها مع غزة متذرعة بمخاوف أمنية.
ونظرا لندرة الوظائف، لا سيما بالنسبة للنساء في غزة، تستهدف منى الغلاييني تمكين النساء لا سيما من ذوات الاحتياجات الخاصة بتوفير فرص عمل لهن.