احتفلت بورصة مسقط اليوم باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم 8 مارس، تحت شعار «المساواة ما بين الجنسين من أجل غد مستدام»، إلى جانب نحو 112 من الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم، التي اتفقت على قرع جرس بداية تداولات أمس احتفالًا بهذه المناسبة بشكل متزامن من مختلف البورصات وهيئات الأوراق المالية على مستوى العالم، وذلك بالتعاون مع مبادرة الأمم المتحدة للأسواق المالية المستدامة، واتحاد البورصات العالمي ومؤسسة التمويل الدولية والميثاق العالمي للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وتهدف فعاليات قرع الجرس لتعزيز الوعي في مجالات تمكين المرأة اقتصاديًا، وفرص دعم المساواة بين الجنسين في القطاعات المختلفة لتحسين ممارسات الاستدامة، وتشجيع المشاركين على الالتزام بتعزيز المساواة بين الجنسين في الأسواق تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بمبادئ تمكين المرأة. شارك في الفعالية ممثلون من كل من بورصة مسقط، والهيئة العامة لسوق المال، ووزارة التنمية الاجتماعية، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وشركة مسقط للمقاصة والإيداع لدق الجرس.
وقال الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط هيثم بن سالم السالمي في كلمته بهذه المناسبة: إن بورصة مسقط تحتفل مع مختلف البورصات وهيئات رأس المال في العالم أجمع بيوم المرأة العالمي تحت شعار «المساواة بين الجنسين من أجل غد مستدام»، ويأتي احتفال هذا العام كأولى خطواتنا في مبادراتنا المتعلقة بالحوكمة الثلاثية والتنوع والإدماج، ساعين إلى أن تحقق مبادئها في البورصة أولًا ومن ثم الشركات المدرجة، مع وضع معايير ومؤشرات لتتبع أداء الشركات في هذا الجانب الذي أصبحت فيه المسؤولية البيئية والمجتمعية، وحوكمة الشركات أسسا مهمة لاختيار الاستثمارات من قبل المستثمرين الدوليين، والتنوع ما بين الجنسين هي إحدى أهم ركائز الحوكمة المجتمعية التي تسعى المنظمات والمؤسسات العالمية لتحقيقها على المستوى الدولي وفي كافة المؤسسات العامة والشركات الخاصة لما لها من أهمية كبرى في تحقيق العدالة بين الجنسين التي بدورها تحقق الاستدامة لتلك المؤسسات.
كما شاركت ماجدة المعمرية، رئيسة قسم الحوكمة الثلاثية والتنوع والإدماج، بكلمة في هذه المناسبة وأشارت فيها إلى أن بورصة مسقط تحتفل بيوم المرأة العالمي، الذي يأتي من منطلق دور المرأة ومساهمتها في تقدم الأمم ورقيها على مستوى العالم أجمع، كما أن للمرأة العُمانية دورًا فاعلاً في بناء وتقدم سلطنة عُمان جنبًا إلى جنب مع الرجل، وبما يسهم في دفع عجلة التطور، وتسهم في الارتقاء برفعة سلطنة عمان في كافة المجالات، حتى أصبحت رائدةً في المجالات العلمية والعملية.
وقالت: إن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- أكد في أول خطاباته على أهمية مشاركة المرأة في صناعة حاضر البلاد ومستقبلها، واصفًا دورها بأنه دعامة أساسية من دعاماتِ العمل الوطني، وحرص جلالته على أن تتمتع المرأة بحقوقها التي كفلها القانون، ونصت المادة (17) من النظام الأساسي للدولة على المساواة بين الرجل والمرأة في كافة الحقوق القانونية، وانطلاقا من هذا المبدأ، أخذت المرأة العُمانية حقها من التعليم والصحة والعمل والمشاركة في اتخاذ القرار، وغيرها من المجالات دون التخلف في واجبها تجاه أسرتها ومجتمعها.