مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تنتقد القمع واعتقال المحتجين
باريس”أ.ف.ب”: حضّ المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني الروس الثلاثاء على مواصلة الاحتجاجات على غزو موسكو لأوكرانيا، بعد أيام من توقيف آلاف المحتجين الذين شاركوا في مسيرات مناهضة للحرب في أنحاء البلاد.
وتم توقيف أكثر من 13.500 روسي في تظاهرات ضد غزو أوكرانيا منذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين جيشه بمهاجمة هذه الدولة المجاورة الموالية للغرب في 24 فبراير.
وكتب نافالني الذي يمضي عقوبة بالسجن لمدة عامين ونصف عام بتهم احتيال يقول حلفاؤه إنها ذات دوافع سياسية، على تويتر أن الغضب من الصراع يتزايد في الداخل.
واستشهد بمسح أجراه مساعدون له وقال إن الاحتجاجات تشكّل ضغوطا إضافية على الكرملين الذي قال إنه “يائس” لإنهاء الحرب “في أقرب وقت ممكن”.
وكتب نافالني على تويتر بالإنكليزية “الزخم المناهض للحرب سيستمر في النمو عبر المجتمع، لذلك يجب عدم وقف الاحتجاجات المناهضة للحرب تحت أي ظرف”.
وكان المعارض الأبرز للكرملين دعا في وقت سابق إلى تظاهرات يومية ضد الحرب وحضّ الروس على التجمع في المدن كل مساء وفي اجازات نهاية الأسبوع أيضا.
وقالت “أفد-إنفو” التي ترصد عمليات التوقيف خلال الاحتجاجات، إن الشرطة أوقفت ما لا يقل عن 5016 شخصا في 60 مدينة خلال الاحتجاجات المناهضة للحرب نهاية الأسبوع الماضي.
من جانبها قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت الثلاثاء إن القدرة على انتقاد السياسة العامة في روسيا، وخاصة غزوها لأوكرانيا، تتضاءل إذ تم اعتقال حوالي 13.500بشكل غير قانوني في احتجاجات مناهضة للحرب في روسيا.
وقالت باشيليت أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف عبر رسالة فيديو “ما زلت قلقة بشأن استخدام القوانين القمعية التي تمنع ممارسة الحقوق المدنية والسياسية وتجرم السلوك غير العنيف”.
وأضافت أن “التعريفات الغامضة والفضفاضة بشكل مبالغ فيه” الخاصة بالتطرف والتحريض على الكراهية في روسيا أدت إلى تفسيرات قانونية لا تتماشى مع التزاماتها في مجال حقوق الإنسان.
وقالت إن “التشريعات الأخرى التي تجرم حالات ’تشويه سمعة’ القوات المسلحة تواصل المضي في هذا المسار المثير للقلق”.