اقيم صباح اليوم الاربعاء ٩/مارس/٢٠٢٢، بقاعة الإجتماعات بمكتب والي السويق، حلقة نقاشية تحت عنوان: )الرصيف الساحلي الصخري/ تكونه وأثاره(. والذي نظمه مركز البيئة بولاية السويق التابع لإدارة البيئة بمحافظة شمال الباطنة.
وقد رعى الحلقة سعادة الشيخ/ سلطان بن منصور الغفيلي/والي ولاية السويق وتحقيقا لمبدأ التعاون المشترك بين جميع الجهات المعنية في الولاية وبين المجتمع: لحل المشكلات البيئية وتطوير الحلول المتاحة، فقد شارك في الحلقة كلً من: أعضاء المجلس البلدي بولاية السويق، ودائرة الشؤون البلدية بالولاية، ودائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالسويق، والفئة المستهدفة في هذه الحلقة والتي مثلها أعضاء لجنة سنن البحر وعدد من المواطنين المزاولين لمهنة الصيد.
أدار حلقة النقاش الدكتور علي بن سعيد البلوشي)استاذ مشارك في الجغرافيا الطبيعية بكلية الاداب والعلوم الإجتماعية بجامعة السلطان قابوس( والذي قدم من خلالها عرضا مرئيا، تحدث فيها عن الظاهرة البيئية)تكسر الرصيف البحري( وكما تضمنت الحلقة ايضا على عدة محاور ومن اهمها: مفهوم الرصيف الصخري، طرق تكونه، والعوامل التي تؤثر فيه، والاثار المترتبة عليه، والحلول التي يمكن إتخاذها عند ظهور الرصيف الصخري الساحلي.
وياتي الهدف من هذه الحلقة النقاشية للحد من تزايد ظاهرة تكسير الرصيف الصخري البحري من قبل مجموعة من مزاولي مهنة الصيد بالولاية ورفع أهمية تفعيل الجانب التوعوي البيئي للحد من تنامي هذه الظاهرة نظرًا لما تمثله من مخاطر للبيئة البحرية على وجه الخصوص.
وحول ذلك قال د.علي بن سعيد البلوشي بإن الرصيف الساحلي يمثل صخور قاعدة الأساس التي ترتكز عليها الرواسب الفيضية في سهل الباطنة ويعتقد كثير من الصيادون أن هذه الصخور صخور ظهرت او نمت فجأة ولكن في حقيقة الأمر هي بالأساس موجودة تحت الكثبان الرملية الساحلية وترسبت عليها هذه الكثبان وكذلك الحال ايضا بالنسبة للمراوح الفيضية التي أتت بها الأودية المنحدرة من جبال الحجر الغربي بإتجاه بحر عمان، وأضاف البلوشي بإن ظهور هذه الصخور ايضا نتيجة لعمليات التعرية والتي أنتشرت في الآونة الأخيرة بسبب التدخلات البشرية مما نتج عنها تآكل شواطئ السواحل بشكل عام والمتمركز في الإتجاه الرأسي بالتحديد والتي ادت لظهور هذه الشقوق الصخرية والتي مورست عليها شتى انواع التعرية مما شكلت لدى الصيادين صعوبة في العبور واصبحوا يعانون من جر قواربهم، الامر الذي دفعهم للبحث عن طريقة لتخلص من هذا الرصيف الذي تشكل.
ويرى د.علي بإنه لا توجد طريقة لإزالة هذا الرصيف الصخري لان الأمواج سوف تقوم بنحته مرة أخرى وبأن الحل الأمثل هو اللجوء لإرساء القوارب في المواني القريبة او الذهاب إلى مناطق الارساب الرملي التي يوجد بها كثبان رملية تُمكن الصيادين من إرساء قواربهم فيها.