إيرادات المجموعة ترتفع إلى 92.45 مليون ريال في 2021
كشفت شركة الغاز الوطنية عن أن الأعمال في مشروع بناء محطة كبيرة لإستيراد وتخزين غاز البترول المسال المبرّد في جنوب شرقي الهند قدما بشكل جيد، وأن العمليات التشغيلية في المحطة ستبدأ بحلول نهاية العام الحالي، ويعتبر مشروع المحطة مشروع مشترك بين الشركة وشركة بيتريديك العالمية، مشيرة ان الجائحة وارتفاع أسعار الحديد الصلب أثرت على نشاط قطاع البناء.
وقّعت شركة الغاز الوطنية بسلطنة عُمان على إتفاقية شراكة مع شركة بيتريديك، وهي شركة عالمية كبيرة لتجارة وشحن غاز البترول المسال وأنواع الوقود الأخرى للدخول معها في شراكة من أجل إنشاء محطة كبيرة لإستيراد وتخزين غاز البترول المسال المبرّد في جنوب شرقي الهند ويتسق هذا المشروع مع رؤية شركة الغاز الوطنية في توسيع نطاق وجودها في مناطق جغرافية جديدة وفي ظل تزايد طلب الهند على غاز البترول المسال مع كونها بلد مستورد لغاز البترول المسال
وأوضح التقرير السنوي للشركة للسنة المالية المنتهية بنهاية عام 2021، أن الوضع الوبائي المستمر كان له تأثير سلبي على إيرادات قطاعي الصناعة والضيافة مع الأخذ بأن العمليات عبر المنطقة الجغرافية خضعت لأنواع مختلفة من القيود المفروضة سواء كانت تتعلق بالتنقل، أو تعطيل الأعمال في فترات زمنية مختلفة خلال عام 2021، وكانت الآثار السلبية التي خلفها الوباء هي الأسواء من تلك التي شهدها عام 2020، وبالرغم من التباطؤ الذي واجهته الأسواق بشكل عام، سجلت الشركة خسارة على مستوى المجموعة بقيمة 1.57 مليون ريال عُماني في عام 2021 مقارنة بتسجيل ربح على مستوى المجموعة بلغ 350 ألف ريال عُماني في عام 2020، ويرجع السبب في هذا التراجع إلى تراجع معدلات الإنجازات اللاحقة من جانب قطاعات الأعمال الصناعية الضخمة، وتحقيق بعض الإيرادات لمرة واحدة في عام 2021 مقارنة بالعام السابق، بالإضافة إلى الخسارة الناتجة في القيمة نتيجة مقترح الشركة بالتخارج من مشروع مشترك، حيث رأت الشركة أنها لم تعد متوافقة مع استراتيجيتها طويلة الأمد.
وبيّن التقرير زيادة إيرادات المجموعة إلى 92.45 مليون ريال عُماني في عام 2021، مقارنة بـ 66.59 مليون ريال عُماني سجلتها في عام 2020، نظرا إلى الارتفاع الكبير في معدلات إنتاج شركة أرامكو السعودية في الأسواق الدولية، والتي أدت إلى انتعاش رأس المال العامل في المنطقة الجغرافية وخاصة ماليزيا والإمارات العربية المتحدة.
وشهدت قطاعات الأعمال بطئا في التنفيذ في سوق المملكة العربية السعودية في ظل استمرار تطبيق القيود المفروضة على السفر، وإصدار التأشيرات وتعطيل الأعمال بالمواقع بسبب انتشار عدوى (كوفيد-19).
وأدت ظروف السوق الإماراتي إلى جانب مشكلة الضغوط على السيولة، وإمدادات غاز البترول المسال الإضافية المتاحة، إلى انخفاض حاد في المنتج، الأمر الذي أدى إلى التأثير على نتائج الشركة، وقام مجلس إدارة الشركة من خلال لجنته التنفيذية التي تعمل عن كثب مع إدارة الشركة بإعداد خطة لاستعادة الأعمال، وتم تطبيق التدابير الاستراتيجية، ومن المؤمل أن تؤتي التدابير ثمارها في النصف الثاني من العام الجاري، وعليها ستتمكن الشركة من اتخاذ قرارات تتعلق بالآفاق المستقبلية من حيث عمليات المجموعة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتأثرت أعمال الشركة في غرب ماليزيا بشدة نظرا لتعطيل الأعمال فيها بالكامل لمدة 3 أشهر تقريبا، إلى جانب التباطؤ النسبي في وتيرة التطعيمات، وزيادة عدد الإصابات في ماليزيا، إلا أن أعمال الشركة شهدت في الربع الأخير من عام 2021 ومطلع عام 2022 انتعاشا جيدا.